أفريكا أنتليجنيس : الرباط بدون صوت في بروكسل بعد صحوة جبهة البوليساريو وحلفائها.

بئر لحلو، 01 مارس 2021 (ECSAHARAUI


أفاد موقع "أفريكا أنتليجنيس" المقرب من المخابرات الفرنسية، تقريرا حول تضائل نفوذ النظام المغربي على مستوى البرلمان الأوروبي في الوقت تزايد فيه تواجد جبهة البوليساريو بعد إنتخاب الوزير النمساوي السابق أندرياس شيدر، رئيسا للمجموعة المشتركة "السلام الشعب الصحراوي" في البرلمان الأوروبي.   


وأشار التقرير أن صوت السفير المغربي في بروكسل أحمد رحو، أصبح غير مسموع، ومعه موقف الرباط مع التراجع الكثيف لعدد الحلفاء في البرلمان الأوروبي عن ذي قبل، مشيرا إلى أن انتخاب أندرياس شيدر في 19 فبراير، من شأن أن يزيد من مصاعب للدبلوماسية المغربية، في الوقت الذي تسعى فيه لدفع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى إتباع خطى دونالد ترامب والإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي التي يحتلها من الصحراء الغربية.  


وقد أورد "أفريكا أنتليجنس" أن النائب النمساوي عن عضو كتلة الإشتراكيين يعد أكثر قتالية في الدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي من سلفه الألماني يواكيم شوستر ، الذي إستقال في ديسمبر، في ظل غياب شبه كلي للسفير المغربي الذي ركز إهتمامه على المسألة الفنية المتعلقة على غرار خروج المغرب من القائمة الرمادية للملاذات الضريبية في الإتحاد الأوروبي.


وقد كشف التقرير أن حلفاء المغرب داخل البرلمان الأوروبي هم خارج التغطية منذ فقدان الرباط أفضل حليف لها، جيل بارنو ، رئيس مجموعة الصداقة (غير الرسمية) بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في عام 2019 ومؤسسته يوروميد، التي بدورها لم يعد موقعها متاحًا على شبكة الأنترنيت ولم تعد مدرجة في السجل الأوروبي لممثلي الإهتمامات الخاصة.


هذا وخلص "أفريكا أنتلجينس" إلى أن الرباط لم تعد قادرة على حشد الدعم للضغط في بروكسل بعد فقدانها للعديد من الشركاء الذين ساعدوها على إعادة التفاوض بشأن إتفاقيات الزراعة والمصائد مع الاتحاد الأوروبي في 2018.