النظام المغربي يضحي بخدامه للتغطية على فشله في تدبير شؤون مواطنيه




Resultado de imagen de akhannouch et mohamed vi


كشفت الجريدة الإلكترونية المغربية "الصحافة" وفقا لمصدر وصفته بالجد موثوق، -كشفت- تفاصيل مثيرة حول غضب غير مسبوق من ملك المغرب تجاه رجل الأعمال ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش الذي يرأس حاليا حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي، مؤكدة أنه من بين الأشخاص الذين سيتم الإطاحة بهم خلال التعديل الوزاري الذي دعا إليه العاهل المغربي مؤخراً في خطابه الأخير، بعد الإعتراف بفشل برامج ومشاريع التنمية التي أطلقها منذ توليه الحكم.

وحسب المصدر نفسه، تضيف الجريدة الإلكترونية، فإن الميليادير المثير للجدل في المغرب، شرع في جمع حقائبه إستعدادا لمغادرة التشكيلة الحكومية، وتسليم مفاتيح الوزارة التي ظلت لسنوات حكرا عليه دون غيره بدعم من القصر نفسه الذي كان يعول عليه في السطو على موارد البلد لصالح الهوليدينغ.

وقالت الجريدة وفقا لنفس المصدر، أن عزيز أخنوش لم يتمكن من إعداد مراجعة استراتيجية شاملة وطموحة لتنمية القطاع الفلاحي، حيث لجأ -تضيف- إلى مكتب الاستشارة الأمريكي (Boston Consulting Group) لإعادة النظر فيما يسمى مخطط المغرب الأخضر، إلا أن النسخة “الأمريكية الجديدة” كان هي الأخرى مآلها الفشل.

وبررت الجريدة أن الإستغناء عن الوزير المغربي وأحد أغنياء هذا البلد، جاء نتيجة فشل وزارته في إنجاح ما يسمى بمخطط المغرب الأخضر المرتبط بقطاع الفلاحة، في حين قد تكون الخلفية الحقيقة هي إتفاق الصيد البحري الأخير بين المغرب والإتحاد الأوروبي الذي أحيل على أنظار محكمة العدل الأوروبية، حيث كلف النظام الكثير من أجل تمريره سواء من الجانب المادي نتيجة الأموال الطائلة المدفوعة إلى لوبياته داخل المؤسسات الأوروبية، أو السياسي الذي شكل صدمة للمخزن إثر إسقاط مسألة السيادة المزعومة على الصحراء الغربية من خلال إقرار الإتحاد الأوروبي أن المصادقة على الإتفاق يشمل الإقليم المحتل وفقا للأمم المتحدة، لا يعني أبداً الإعتراف بسيادة المغرب عليه.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن القصر الملكي المتحكم بطريقة مطلقة على مفاصل الدولة وشؤونها، لطالما رفض تحمل مسؤولية فشله في خدمة مواطنيه، والتضحية في ذلك لوزراء وغيرهم من خدام النظام، وتقديمهم إلى الشعب أكباش فداء، حفاظاً على صورة الملك رغم أنه المسؤول الأول والأخير عن معاناة المواطنين المغاربة نتيجة الوضع الكارثي الذي يتخبط فيه المغرب منذ عقود.