صحفية فرنسية تكشف أسرار حول الإنشقاق والتصدع بين أفراد العائلة الملكية المغربية



العاهل المغربي محمد السادس رفقة طليقته سلمى بناني.

كشفت مجلة إكسبريس الفرنسية في مقال للصحفي فانسان هوكو، جاء على شاكلة تحقيق حول أسرار مثيرة عن العائلة الملكية، تتعلق بخلفيات طلاق ملك المغرب من وزجته وميوله الجنسي إلى جانب أسرار أخرى عن تاريخ الأسرة الحاكمة في المغرب وتفاصيل بعض المشاكل التي تتخبط فيها العائلة صاحبة السيادة على المغرب موارده، وبعض المشاكل التي الذي بات تهدد مستقبل الحكم الملكي، بما فيها الوضع الإجتماعي للشعب المغربي.

وقال الصحفي الفرنسي، أن الميول الجنسي للعاهل المغربي لم يكن بالشيء الجديد أو سرا، بحيث أن هذه المسألة كانت رائجة داخل القصر منذ أن كان والده على قيد الحياة يزاول مهامه ملكا للبلاد، وهي نفس المعلومات كانت طليقته سلمى بناني على علم بها حتى قبل الزواج الذي يظل شرطا على أساسيا على أي من أبناء العائلة الحاكمة لتقلد منصب ملك البلاد. وأضاف الصحفي أن زواج سلمى بناني بالزواج من محمد السادس كانت بمثابة الفرصة الذهبية حيث إنتلقت من وضعية إجتماعية مثل باقي العائلات المغربية الميسورة نوعا ما بسبب تقربها من السلطة، إلى مقام السيدة الأولى للبلد تعيش حياة الرفاهية والبورجوازية التي لم تكن لتحلم بها يوما. 


كما أوضح المقال، ''أن الوضع بين الملك وزوجته السابقة كان جد طبيعي إلى حدود سنة 2016، أين طفى على السطح خلاف قوي أطرافه محمد السادس، سلمى بناني وإبنهم الحسن الثالث'' كما سبق وأن أكدت ذلك مصادر مقربة من القصر، أن قرارات إتخذها مسؤولين بالقصر أدت إلى إنزعاج زوجته، مثل منعها من قبل الدرك من الإلتحاق به في مدينة تطوان، وكذلك توقيفها على متن طائرة خاصة بالملك رفقة أبنائها، ومع تطور التصدع بين الطرفين أمر محمد السادس بإبعاد إبنه عن القصر وذلك لثني والدته من التأثير عليه ومن خلاله على العائلة الحاكمة ومستقبل العرش. 

العاهل المغربي رفقة افراد عائلته بمصحة باري أمبرواز بباريس.


ومن جهة أخرى كشف أحد أقارب العائلة الملكية، رفض ملك المغرب في فبراير 2018، بعد إجراءه لعملية جراحية بعيادة ''باري أمبرواز'' ضواحي باريس، وبشكل زيارة سلمى بناني له في المشفى، رغم تنقلها إلى قرب العيادة، وقد ظهر ذلك خلال الصورة الجماعية  التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، على سريره في المستشفى رفقة أبناءه حسن وخديجة وإخوته الأربعة.

هذا وتسائل الصحفي بإستغراب كيف يمكننا أن نصدق أن حاكم العائلة الملكية تعامل مع الزواج بطريقة جيدة، وهو الذي فشل في التعامل مع الطلاق بل تعاطى معه بطريقة كانت جد سيئة، سقوط الملك في هذا الفخ يعيد النقاش عن الشفافية التي لا تستطيع الملكية تحقيقها، ومن هناك يطرح السؤال الساخر من أبناء الشعب المغربي، كيف يمكن لحاكم غير قادر على إدارة شؤونه العائلة والعاطفية أن يستطيع التخفيف من أعباء الظروف الإجتماعية والوضع الذي يعانيه الأغلبية الساحقة من الشعب المغربي؟