🔴 حصري | رسميا المغرب يرفض تعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا للأمين للأمم المتحدة للصحراء الغربية.

نيويورك، 27 يونيو 2021 (ECSAHARAUI)



أكدت مصادر لـ"الكونفيدينثيال صحراوي" من الأمم المتحدة، رفض المغرب بشكل رسمي المقترح الذي تقدم به الأمين العام أنطونيو غوتيريش، تعيين الدبلوماسي الإيطالي ستيفان دي مسيتورا مبعوثا شخصيا له إلى الصحراء الغربية، لسد الشغور الذي أحدثه الرئيس الألماني هورست كولر منذ إستقالته من مهمة الوساطة قبل سنتين.




وكشفت ذات المصادر، أنه وبينما ينتظر المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، تعيين ستيفان دي ميستورا رسميًا كمبعوث خاص جديد له للصحراء الغربية، خرجت الرباط بقراراتها المعهودة بالرفض دون إبداء الأسباب وراء موقفها الرافض لتعيين دميستورا في مهمة مبعوث إلى الصحراء الغربية.


وبالنظر إلى تطور نزاع الصحراء الغربية وتوتر العلاقات بين المغرب وإسبانيا والإتحاد الأوروبي، تواصل الأمم المتحدة العمل من أجل "تحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية" كما جاء قرار مجلس الأمن في أكتوبر الماضي، الذي مدد مأمورية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لمدة عام إضافي.


ومع تزايد الضغط ومطالب تعيين مبعوث أممي إلى الصحراء الغربي لإعادة إطلاق عملية التسوية، باشرت الأمانة العامة الأمم المتحدة منذ فترة طويلة عن مبعوث خاص جديد، حيث راهن أنطونيو غوتيريش على حل المعضلة بإختيار ستيفان دي ميستورا وهو دبلوماسي سبق له أن شغل مهمة مبعوث خاص إلى سوريا، قبل أن يصطدم مقترح برفض من الرباط دون تقديم مبررات عن هذا القرار، ليظل الوضع كما هو عليه منذ أزيد من سنتين.


ويرى مراقبون أن الوضع في منطقة شمال إفريقيا مشتعل، بسبب غياب دور الأمم المتحدة في إيجاد حل للنزاعات والوضع المتوتر. فبعد ليبيا منذ رحيل غسان سلامة، ظل منصبه شاغرًا لمدة عشرة أشهر على الأقل، كما مايزال منصب المبعوث الاممي إلى الصحراء الغربية هو الأخر شاغرا بعد فشل كل محاولات العثور على خليفة لهورست كوهلر، لإعادة إطلاق المباحثات السياسية وإنقاذ المنطقة من شبح إتساع رقعة الحرب التي إندلعت في 13 نوفمبر 2020 بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار.


وبعيدا عن مساعي المجتمع الدولي في تطبيق الشرعية الدولية لإنهاء نزاع الصحراء الغربية، ذهب المغرب إلى مواصلة سياسة الإلتفاف على القانون الدولي وفرض إحتلاله العسكري فبعد خرقه لوقف إطلاق النار وإحتلال أراضي جديدة وفتح قنصليات وهمية في الأراضي المحتلة، بل أبعد من ذلك في الدخول في مقايضة مغربية-إسرائيلية-أمريكية برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي إعترف للمغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية مقابل إعلان تطبيع العلاقات من قبل الرباط مع الكيان الصهيوني.