رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية تطلق نداءًا إزاء تدهور الوضعي الصحي للأسير المدني الصحراوي محمد لمين هدي

العيون المحتلة، 22 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



وجهت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية نداءًا إلى الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية، وخاصة منظمة الصليب الأحمر الدولي من أجل القيام بواجبها تجاه الوضع الصحي المتدهور للأسير المدني الصحراوي محمد لمين هدي، الذي يخوض إضراب مفتوح الطعام منذ 41 يوماً بسجن تيفلت بالمغرب.


وأشارت الرابطة إلى الحاجة الملحة للتدخل من أجل توفير الحماية اللازمة للمدنيين الصحراويين وتمتيعهم بكافة الحقوق التي إلتزمت البشرية جمعاء بتوفيرها للإنسان.


كما إنتقدت تقاعس قوة الإحتلال وتنكرها لحق الأسير الصحراوي في الحياة وتجاهلها لمعركته النضالية، وإصرارها على عدم فتح حوار جاد من أجل تلبية مطالبه المشروعة، محملةً إياها كامل المسؤولية عن كل الآثار الصحية التي يمكن أن تلحق به.


وقد أوضحت الرابطة أن معركة الأمعاء الفارغة التي يخوضها الأسير المدني الصحراوي محمد لمين هدي، لم يكن إختيارها ترفا، بل أنه قد أجبر عليها بسبب أمام غطرسة النظام المغربي وتنكره لحقوقه وحقوق رفاقه منذ أزيد من عشر سنوات قضاها متنقلا بين عدة سجون مغربية، أين تعرض للحرمان من الحقوق التي تكفلها كافة المواثيق والعهود الدولية، وغيرها من سياسات أستفزازية ظلت تمارسها إدارات هذه السجون كالإعتداءات الجسدية والترهيب النفسي وغير ذلك من الأساليب الإنتقامية.


وذكرت الرابطة بإن محمد لمين هدي ظل يعاني كغيره من الأسرى المدنيين الصحراويين، من ظروف إعتقال مأساوية داخل السجون المغربية المختلفة التي مر منها، كان آخرها الزج به في الحبس الانفرادي في سجن تيفلت منذ قدومه إليه بتاريخ  16 شتنبر 2017، أي لأزيد من ثلاث سنوات.


هذا يُشار إلى أن محمد لمين هدي، قد أعتقل تعسفيا في 20 نوفمبر 2010 من قبل مسؤولي المخابرات المغربية بالعيون، عندما كان بصدد مقابلة طبيبين بلجيكيين لمساعدتهما في زياراتهما لضحايا طلقات الرصاص إثر الهجوم العسكري على مخيم أكديم إزيك، حيث أدين بتهم ملفقة في 17 فبراير 2013، من أمام المحكمة العسكرية بالرباط ثم محكمة الإستئناف بمدينة سلا، بالسجن 25 عامًا في محاكمات غير عادلة ولم تستوفي الشروط القانونية وفق تقارير لمنظمة دولية وازنة وهيئة دفاعه.