اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان توجه نداءًا للمنظمات الدولية من أجل إنقاذ حياة الأسير المدني الصحراوي المضرب عن الطعام محمد لمين هدي

بئر لحلو، 22 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



وجهت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان نداءًا إلى الضمائر الحية والهيئات الدولية وإلى اللجنة الدولية للصليب الاحمر من أجل التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المدني الصحراوي محمد لمين هدي من خطر الموت بعد بلوغه 41 يوما من الأضراب عن الطعام في غياب كلي لمراقبة حالته الصحية من قبل إدارة سجن تيفلت2 بالمغرب.  


 كما دعت إلى ضرورة الصغط على سلطات قوة الإحتلال المغربي لتلتزم بالقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف، معربة عن رفضها صمت الأطراف الدولية إزا القمع المستمر والممنهج في حق المدنيين والذي يجعل المجتمع الدولي في موقف الشريك في هذه الجرائم. 


وإلى ذلك تضيف اللجنة في بيان لها "إن الوضع الكارثي والمقلق في الأراضي المحتلة وداخل السجون المغربية يتطلب  إرسال بعثة دولية  من طرف من الصليب الاحمر لزيارة المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام ثم التحقيق في الجرائم التي ترتكبها سلطات الإحتلال المغربي والتقرير عنها للراي العام الدولي عملا بمقتضيات الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بمعاملة السجناء السياسيين في إطار اتفاقيات جنيف.


 من جانب آخر، ناشدت اللجنة، الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو لإتخاذ التدابير اللازمة تجاه الدول الصديقة والامم المتحدة والاتحاد الافريقي والمنظمات الدولية للضغط على دولة الاحتلال المغربي قصد وضع حد لعدوانها المستمر ضد الشعب الصحراوي منذ 1975 والعمل على خلق آليات دولية مستقلة تضمن حماية الصحراويين تحت الاحتلال والمطالبة بالإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية والكشف عن مصير جميع المفقودين الصحراويين لدى المغرب.


وبخصوص تفاقم الوضع في الأراضي المحتلة، فقد أعربت منظمات حقوقية وطنية ودولية عن قلقها العميق إزاء الإرتفاع الخطير للأعمال العدوانية والجرائم ضد الإنسانية من قبل قوة الإحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة، كما طالبت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال بعثة إلى المنطقة من أجل حماية المدنيين في ظل الوضع الجديد في الصحراء الغربية. 


يبقى جدير بالإشارة أن الصحراء الغربية تشهد وضعا جديدا يتسم بالحرب العسكرية التي إستأنفت  في 13 ديسمبر 2020، بين الجيش الصحراوي وجيش الإحتلال المغربي عقب خرق هذا الأخير لوقف إطلاق النار إثر العملية العسكرية التي أقدمت عليها قواته ضد المدنيين الصحراويين في منطقة الگرگرات خلف جدار العار.