⭕ ورد الآن | خروج الالاف من المواطنين في مظاهرات عارمة بمخيمات اللاجئين الصحراويين.

الشهيد الحافظ، 11 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)

أفادت مصادر مطلعة من مخيمات العزة والكرامة عن خروج الالاف من المدنيين الصحراويين للتعبير عن تضامنهم المطلق مع فعاليات المجتمع المدني المشرفة على إغلاق الثغرة غير القانونية في الگرگرات والمعتصمين منذ 21 أكتوبر الماضي للتنديد بصمت الأمم المتحدة وفشل بعثتها في تنفيذ الحد الأدنى من مهمتها الأصلية المتمثلة في تنظيم إستفتاء تقرير المصير.

وقالت نفس المصادر أن خروج المواطنين الصحراويين اليوم في المخيمات دليل صريح وواضح على الإلتفاف حول العمل النضالي الذي تقوم به فعاليات في الگرگرات، كما يعد إجماع شعبي وطني حول الموقف الرافض لإستمرار الوضع في الإقليم وحالة الجمود في خطة التسوية إلى ما لا نهاية.

وكانت الجماهير الصحراوية منذ منتصف أكتوبر الماضي قد نظمت سلسلة من المظاهرات على طول جدار العار وأمام مراكز بعثة المينورسو في الأراضي المحررة للتعبير عن فقدانهم الأمل واليأس من ما آلت إليه في الصحراء الغربية في ظل القمع الممنهج في الاراضي المحتلة ونهب الموارد الطبيعية وخروقات إتفاق وقف إطلاق النار التي يقوم بها الإحتلال المغربي أمام مرأى ومسمع البعثة دون أن تحرك أي ساكن إزاء كل تلك الإنتهاكات.

هذا وكانت جبهة البوليساريو من جانبها قد أكدت في عدة مناسبات عن إعادة النظر في إنخراطها في خطة التسوية التي تشرف عليها الأمم المتحدة والمتعثرة بسبب العقبات والعراقيل التي يضعها المغرب وكذا لغياب إدارة حقيقة من قبل مجلس الأمن لإعادة إطلاق العملية وإنهاء الإستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا.

وفي ظل إنحراف بعثة الأمم المتحدة عن مسارها الحقيقي وصمت الأمانة العامة للمنظمة بل إنسياقها وراء سياسة باريس والرباط التوسعية  على حساب القانون الدولي والأمن والإستقرار والحقوق الأساسية للشعب الصحراوي، أطلقت فعاليات المجتمع المدني حملة واسعة وموجة من المظاهرات التي إجتاحت الاراضي المحررة وجدار العار إلى أن وصلت أقصى جنوب غرب الإقليم، أين أقام متظاهرون مخيما لإغلاق الثغرة غير القانونية في جدار العار ومطالبة المينورسو بتصحيح هذا الخطأ ثم تنفيذ ولايتها الأساسية.

ومنذ اليوم الأول من إغلاق الثغرة في وجه المركبات التجارية المغربية، شهدت الگرگرات تحركات أمنية وعسكرية غير مسبوقة من قبل الإحتلال المغربي الذي حاول تجاوز جدار العار لإقتحام المخيم الإحتجاجي بعد فشل بعثة المينورسو في تحقيق مطالب المغرب بإنهاء الإحتجاجي وفتح الثغرة.

من جانبها جبهة البوليساريو نددت في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بمحاولات أفراد من البعثة مصادرة حق المواطنين الصحراويين في التظاهر والتعبير السلمي رغم عدم حصولها على أي تفويض لمنع المتظاهرين المدنيين، وفي مقابل ذلك حشد الجيش المغربي قواته إلى المنطقة للترتيب لعملية عسكرية ضد هؤلاء المتظاهرين السلميين، وهو ما ردت عليه جبهة البوليساريو بالتأكيد على أن أي تحرك يستهدف المدنيين سيكون بمثابة إعلان الحرب.

يشار إلى أن الأمانة العامة لجبهة البوليساريو قد أعلنت بالفعل حالة الطوارئ والإستنفار في مختلف النواحي العسكرية بعد رصدها لتحركات مكثفة ومشبوهة لحشود من القوات المغربية خلال اليومين السابقين في مواجهة المدنيين الصحراويين العزل المحتجين أمام الثغرة غير الشرعية بمنطقة الگرگرات، أمام مرأى ومسمع من بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) التي لم توقف المغرب عن الإستمرار في هذا الإنتهاك.