المغرب يهدد بنما ويعترف بدعمه للإرهاب لزعزعة استقرار البلدان الصديقة للجمهورية الصحراوية.



الرباط (المغرب) 06 نوفمبر 2019 : قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، أن بلاده ستتخذ إجراءات مع الدول التي تربطها  علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية، مشيرا تحديدا إلى دولة بنما في كلمته بالقول أن المغرب سيغلق سفارته في مدينة بنما إذا لم "تعيد بنما" النظر وتسحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية.

وفي ظل الضغط الذي بات يعيشه نظام الإحتلال بخصوص قضية الصحراوية وتقلص مساحة المراوغة على المستوى الدولي، لجأ وزير خارجية المخزن إلى لغة التهديد البعيدة كل البعد عن اللياقة الدبلوماسية،والقول بأن بلاده ستدعم ما أسماه "الجماعات السلبية" في إشارة إلى الحركات الإرهابية لمهاجمة تلك الدول التي تحافظ على العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية.

الكلام السخيف الذي تفوه به بوريطة، يرى فيه مراقبون أن نظام محمد السادس يقصد تحديداً الجزائر وكذلك فنزويلا بالقول: "لقد غير المغرب منهجه، وبالتالي، إذا كنتم تؤيدون إستقلال الصحراء الغربية، فإننا نؤيد حركات الانفصال في بلدانكم، وندعم المجموعات السلبية في مناطقكم'' . 

نظام الإحتلال المغربي، بعد هذا التصريح غير المتوقع على لسان وزير خارجيته، أثبت وجود علاقة بين النظام الإستبدادي والجماعات الإرهابية في الخارج، ثم الإعتراف بالتدخل في شؤون البلدان الأخرى وهو كذلك دليل آخر قاطع على أن الرباط تلعب دوراً سلبيا في تقويض السلام والأمن الإستقرار الدولي.


هذا وكانت الجمهورية الصحراوية في وقت سابق قد كشفت عقب تحرياتها في إطار جهودها في مكافحة الإرهاب عن وجود علاقات مشبوهة بين جهاز الاستخبارات المغربية (لادجيد) والحركات المسلحة النشطة في الساحل والصحراء، بما في ذلك فصيل القاعدة في المغرب الإسلامي ''حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا'' التي تنشط بشكل قوي في شمال مالي، التي أشرفت في أكتوبر 2011، على عملية إختطاف عمال إغاثة أجانب كانوا في مهمة إنسانية بمخيمات اللاجئين الصحراويين، وخطف دبلوماسيين جزائريين قُتلا في وقت لاحق في مدينة غاو شمال مالي في أبريل 2012