أزمة ثغرة الگرگرات غير الشرعية تلقي بظلالها على العلاقات بين المغرب وموريتانيا



نواكشوط (موريتانيا) 06 نوڤمبر 2019: تخطط موريتانيا لتعزيز التجارة مع الجزائر في أعقاب القيود التي يفرضها المغرب على الثغرة غير القانونية الگرگرات، على الحدود الجنوبية لأراضي الصحراء الغربية الخاضعة للإحتلال العسكري المغربي.

الخطوة التي قد تتخذها موريتانيا تأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الموريتانية المغربية تدهورا كبير، في أعقاب إتخاذ الرباط مزيدا من التشديدات والقيود من خلال جماركها تسببت في إغلاق وتوقف الشاحنات عند ثغرة الگرگرات وهي الإجراءات التي إستنكرها إتحاد التجار والنقل الموريتاني.

وفقًا لجريدة السيراج الرقمية الموريتانية، قد بدأت موريتانيا محادثات مع الجزائر لتحسين حركة المرور عند نقطة الحدود في تندوف من أجل تعزيز التجارة كما أكده كذلك الموقع الإلكتروني الإخباري "مغرب أونلاين".

وفي هذا الصدد، إلتقى وزير النقل الموريتاني، محمد ولد محيميد، مع سفير الجزائر في نواكشوط نور الدين خاندودي ، السفير الجزائري، فاتح نوفمبر لمناقشة سبل تعزيز تمويل معبر تيندوف-زويرات البري لزيادة التجارة والرفع من مستوى التعاون والتنسيق فيما يخص الجانب الأمني.

وأضاف المصدر نفسه أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بعث برسالة إلى نظيره الجزائري عبد القادر بن صالح يدعو فيها إلى المزيد من التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين موريتانيا والجزائر. 

وكانت مختلف وسائل الإعلام الموريتانية قد علقت في الأسابيع الأخيرة على الزيادة في القيود المفروضة على التجار الموريتانيين من قبل الجمارك المغربية، عند الثغرة غير الشرعية على الحدود الرابطة بين موريتانيا والأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.

وقد رفضت الجمارك المغربية دخول حوالي 200 شاحنة موريتانية في الأيام الأخيرة حسب ما أوردته صحيفة الأخبار، مؤكدة أن الشاحنات تقطعت بهم السبل في المنطقة العازلة في الأراضي المحررة من الصحراء الغربية بسبب الغلق الكامل للثغرة المذكورة وفق ما أكده تجار موريتانيون. 

هذا وأمام هذه الأحداث المتسارعة، فقد قررت السلطات الموريتانية مؤخراً نقل سفيرها في الرباط إلى مهمة في وزارة الخارجية.