تأزم الوضع الصحي لأحد الأسرى المدنيين ضمن مجموعة أكديم إزيك نتيجة الإجراءات العنصرية والإنتقامية من قبل أجهزة الإحتلال المغربي.

الأسير المدني الصحراوي : سيد البشير علالي ''بوتنكيزة''

العيون المحتلة (الجمهورية الصحراوية) 05 نوفمبر 2019 : أفادت عائلة الأسير المدني الصحراوي لدى سلطات الإحتلال المغربي بسجن القنيطرة، سيد البشير علالي بوتنكيزة، تعرض إبنها للمضايقة والمعاملة العنصرية من قبل إدارة السجن المذكور، نتج عنها تفاقم وضعي الصحي عقب وضعه في زنزانة إنفرادية مخصصة للعقاب مدة 10 أيام، على خلفية تقديمه تظلم لدى الإدارة بسبب الإجراءات غير القانوني المتخذة من قبل المسؤول بالسجن عن تزويد السجناء بحاجياتهم الخاصة والمواد الغذائية.

عائلة الأسير وفي إفادتها إلى رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، أكدت أن الإجراء العقابي الذي إتخذته الإدارة إنتقاما منه، من معاملة غير إنسانية وحرمانه من الأغطية والأفرشة والملابس، تسبب له في مضاعفات صحية تفاقمت بشكل كبير عقب رفض المؤسسة السجنية توفير له الرعاية الصحية وإنتهاك حقوقه الأساسية التي نصت عليها مواد إتفاقية جنيف بشأن الأسرى والمدنيين في حالة الحرب أو تحت الإحتلال. 

ووفق بلاغ إخباري للرابطة، قالت عائلة الأسير سيد البشير علالي، الفترة التي قضايا إبنها في السجن الإنفرادي تنعدم فيها شروط الحياة نظرا لإنعدام التهوية، إنعدام النظافة، سوء التغذية  إضافة إلى إرغامه على إرتداء (البذلة الجنائية) مؤكدة في الصدد، أن القرار الذي أتخذ ضد إبنها من قبل إدارة سجن القنيطرة (المغرب) يعكس بالملموس ظروف الإحتجاز غير الإنسانية والمزرية التي يتواجد فيها كل الأسرى المدنيين الصحراويين داخل سجون الإحتلال المغربي وكذا طبيعية الأساليب الإنتقامية والعنصرية المتعبة ضدهم بشكل ممنهج. 

هذا وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأسير المدني الصحراوي سيد البشير علالي بوتنكيزة، للحبس والعزل الإنفرادي، حيث سبق وأن إتخذه ضده نفس القرار الجائر خلال خوضه لإضراب مفتوح عن الطعام شهر مارس 2018، أين يتواجد بموجب حكم صوري ظالم تصل مدته إلى السجن مدى الحياة، أصدرته ضده محكمة الإستئناف بسلا (لمغرب) خلال محاكمة غير عادلة تفتقد لأبسط ضمانات المحاكمة العادلة وفق ما أكدته مراقبون مستقلون ومنظمات دولية وازنة في مجال حقوق الإنسان مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية.