أبي بشراي البشير : الإحباط الذي خلفه قرار مجلس الأمن لدى الشعب الصحراوي أعربت عنه كذلك بلدان أعضاء في المجلس.



السفير الصحراوي، أبي بشراي البشير

باريس (فرنسا) 03 نوفمبر 2019 : أوضح ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، السيد أبي بشراي البشير، أنه وبالرغم من الإحباط المسجل حيال تخاذل مجلس الأمن في كبح جماح نظام الإحتلال المغربي، إلا أن الشعب الصحراوي لم يكن وحده كما هو واضح في شرح التصويت التي أبدته روسيا الإتحادية التي تشكل ضمانة إستراتيجية من داخل مجلس إلى جانب الصين بإعتبارهم عضوين دائمين، إضافة كذلك إلى جنوب إفريقيا بوزنها المادي والمعنوي التي عبرت عن نبض إفريقيا المناهضة لكل الإستعمار.

السفير الصحراوي وعلى حسابه الشخصي في موقع ''تويتر'' أكد أن رد جبهة البوليساريو على القرار الأخير رقم 2494 (2019) إلى جانب لغته ومحتواه الواضح، ركز بشكل أساسي على تنصل كل من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مسؤوليتهما فيما يخص تعنت المغرب ومحاولته الرامية إلى فرض شروط تعسفية على عملية التسوية، مضيفا أن إستقالة المبعوث السابق هورست كولر والتأخير الفاضح والمخزي في تعيين خليفته هو أكبر مظاهرها.

وكانت جبهة البوليساريو في بيان ألقاه ممثلها لدى الأمم المتحدة الدكتور سيدي محمد عمار، خلال ندوة صحفية في مقر المنظمة، أن تبني القرار دون أي إجراءات ملموسة للدفع قدما بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، يعد رجوعا مؤسفا للغاية وغير مقبول إلى سياسة ''ترك الأمور عل حالها المعهود'' في ما يخص الصحراء الغربية، بل نكسة خطيرة للزخم السياسي الذي خلقه المجلس وحافظ عليه على مدى الـ18 شهرا الماضية.

كما أكدت كذلك أنها ودون خيار أخر مجبرة على إعادة النظر في مشاكرتها في عملية السلام برمتها أمام التقاعس المتكرر للأمانة العامة للأمم المتحدة ولمجلس الأمن عن منع المغرب من إملاء شروط عملية السلام ودور المنظمة في قضية إستكمال تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي قد صادق على قرار بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية إلى 31 أكتوبر 2020، ودعوة الطرفين إلى الدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة وبحسن نية بإشراف من الأمين العام، من أجل التوصل إلى حل يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وهو القرار الذي رفضت جنوب إفريقيا التصويت لصالحه كونه وفق بيان مندوب بلادها ''غير متزن ولا يتفاعل بشكل حقيقي مع الجهود التي بذلها الطرفان المغرب والجمهورية الصحراوية كما يشار إليها كدولة عضو في الإتحاد الإفريقي ممثلة بجبهة البوليساريو في العملية السياسية'' وكذلك روسيا الإتحادية التي أكد نائب مندوبها ''أن إستبدال المبادئ الأساسية للتسوية في الصحراء الغربية بملاحظات عامة حول الحاجة إلى التمسك بمناهج واقعية والاستعداد للتسوية، يخلق نوعا من الغموض ويقوض الثقة في عمل المجلس كما يخفي كذلك آفاق العملية السياسية''.