وسائل إعلام دولية تسلط الضوء على آخر إصدارات سفيرة الأغنية الصحراوية العصرية الفنانة عزيزة إبراهيم.


باريس (فرنسا) 04 نوفمبر 2019: خصصت وسائل إعلام أجنبية حيزا كبيرا للألبوم الجديد الذي أصدرته الفنانة الصحراوية عزيزة إبراهيم، مؤخراً بعنوان "صحاري" تيمناً بأرض وطنها الصحراء الغربية، يضم مجموعة من الأغاني تعكس واقع الشعب الصحراوي في ظل إستمرار النظام العسكري المغربي إحتلاله لأرضه منذ قرابة أربعة عقود ونيف، كلماتها تحكي تفاصيل حياة الإنسان الصحراوي في جانبي جدار العار ونضاله التحرري وكذلك معاناة لا منفى والبعد عن أرض الوطن وكذلك إنتهاك حقوقه ومستقبله مجهول. 

الألبوم الجديد للفنانة الصحراوية المتألقة، حظي بإهتمام واسع من قبل جمهور الفن الملتزم، كما هو الحال كذلك من قبل الإعلام الدولي المستقل والرسمي، لا سيما إذاعة "فرانس أنتر" حيث تطرقت في سياق تناولها للموضوع جزءً من السيرة الذاتية لنجمة الموسيقى الصحراوية العصرية ومسيرتها المهنية منذ أول ظهور لها في عام 1995، عندما حازت على الجائزة الأولى في مسابقة الأغنية في المهرجان الوطني للثقافة في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إلى وصولها النجومية والإهتمام من قبل مختلف المهرجانات الدولية.

الإذاعة الفرنسية، قالت كذلك في سياق تقديم الفنانة لمستمعي برامجها، عزيزة إبراهيم، من جيل لم يسبق له أن وطئت أقدمه أرضها أجدادها، تضيف الإذاعة، منذ أن ولدت في 9 يونيو 1976 في مخيمات اللاجئين الصحراويين على الحدود بين الجزائر والصحراء الغربية، في منطقة تندوف، حيث فرت والدتها هرباً من نظام القمع السياسي الذي أعقب  الغزو المغربي للصحراء الغربية. 

حيث "ترعرعت في سياق سياسي حساس وفي ظروف جد صعبة، تميزت بالصعوبات الشديدة في المخيمات الصحراوية، إلا أنها في الوقت نفسه جعلت من الموسيقى مصدرا للترفيه وخاصة وسيلة طبيعية للتعبير عن ما بداخلها وعواطفها وإيصال أفكارها"

وهذا وكانت الفنانة الصحراوية قد أكدت في وقت سابق، الحاجة إلى سرد كل هذه القصص، ومشاركتها مع جمهورها العالم بأسره. وهو ما تحاوله من خلال أغانيها التي أنتجتها، حيث تعكس ما عاشته في المنفى وسط الآلاف الصحراويين في مخيمات اللاجئين بالجنوب الغربي للجزائر. وكذلك دعوة للوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي ومرافقته في كفاحه العادل من أجل العودة إلى أرض وطنه حرًا مستقلًا.