مقتل 54 شخصًا من بينهم جنود في هجوم مسلح آخر إستهدف موقعا عسكريا شمال مالي

عناصر من قوات الدفاع المالي (وكالات)  

باماكو (مالي) 03 نوفمبر 2019: أعلن وزير الإتصال المالي يايا سانغاري، عن مقتل حوالي 54 شخصا من ضمنهم 53 جندي في الجيش، إثر "هجوم إرهابي" استهدف موقع عسكري في منطقة إنديليمان شمال البلاد.  
سانغاري وعبر حسابه على منصة تويتر قال "إثرالهجوم الإرهابي في إنديليمان، عثرت التعزيزات التي تمّ إيفادها على 54 جثة، إحداها تعود إلى شخص مدني".

وكان قبل ذلك قد أعلن الجيش عن مقتل 35 عنصراً على حسابه الرسمي بالفيسبوك "أن الحصيلة المؤقتة للضحايا ارتفعت إلى 35 قتيلا وعديد الجرحى، كما خلف كذلك خسائر مادية".

من جانبها حكومة مالي، عبرت في بيانها عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي خلف قتلى وأعداد كبيرة من الجرحى وأضرارا مادية في صفوف قوات الدفاع والأمن الوطني كما أكدت إرسال المزيد التعزيزات لتأمين المنطقة وملاحقة منفذي هذا الفعل الإرهابي الغادر.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن حادث يوم الجمعة لم تتبناه لحدود الساعة أي من الجماعات الإرهابية، كما أنه ذلك يأتي بعد قرابة شهر من مقتل 40 جندي في هجمات حدثت خلال سبتمبر وأكتوبر في القطاع الجنوبي من مالي على حدود مع بوركينافاسو.

ويرى المتتبعون للوضع الأمني في منطقة شمال غرب إفريقيا أن الجماعات الإرهابية التي باتت وفق مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات، تتغذى على المخدرات المغربية القادمة عبر الثغرات الثمانية المتواجدة في جدار العار بالصحراء الغربية بتواطؤ من الجيش الملكي المغربي، قد كثفت من أنشطتها وبشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة،  الشيء الذي أثبت أن التدخل العسكري الذي تقوده فرنسا في المنطقة منذ يناير 2013 فشل إلى حد كبير في التصدي لتلك الجماعات المتطرفة، بل العكس زادت وتيرتها وإتَّسَعَت رقعة أنشطتها من شمال مالي نحو الحدود مع كل من بوركينافاسو والنيجر.