جمعية حماية الثروات والبيئة بالصحراء الغربية تثمن صمود الشعب الصحراوي وتبنيه خيار المقاومة من أجل الحرية.

إنتفاضة الإستقلال بمدينة العيون المحتلة 


العيون المحتلة (الجمهورية الصحراوية) 02 نوفمبر 2019: ثمنت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة، الصمود الأسطوري للشعب الصحراوي الذي تبنى خيار المقاومة والنضال بجميع أنواعه سواء العسكرية أو السلمية في وجه المؤامرات التي تحاك من قبل الإحتلال المغرب والقوى الإستعمارية الأجنبية ضد إراداته وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وإستكمال سيادة دولته على كامل أراضيها ومواردها الطبيعية.

الجمعية وفي بيان للذكرى الـ44 لإجتياح العسكري البربري للصحراء الغربية من قبل جيش نظام الإحتلال المغربي، ثمنت التضحيات التي قدمها شهداء ومناضلي الجبهة الشعبية، مؤكدة وفاء جماهيرنا في المدن المحتلة لأبطال إنتفاضة الزملة وعملية الخنكة التاريخية مستدلة بصمود وتضحيات المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون نظام الإحتلال وفي مقدتمهم معتقلي ملحمة أكديم أزيك التاريخية.

وفي مايلي نص البيان كما توصل به موقع ''الكونيفينثيال'' 

بـيــــــــان

صمود الشعب الصحراوي وإستبساله             
         رغم 44 سنة من الغزو 
         والاحتلال المغربي

إن المتتبع لمسار قضية شعبنا العادلة ليقف مشدوها أمام صمود واستماتة هذا الشعب رغم ما مرت به هذه القضية من أحداث ومحطات وما تعرص له من معاناة بسبب الكثير من الأساليب والحيل الدنيئة التي اعتمدها المحتل المغربي منذ اجتياحه لأرض الساقية الحمراء وواد الذهب سنة 1975.

تحل علينا هذه الأيام ذكرى بداية الإجتياح الغاشم الذي تعرضت له الصحراء الغربية، من طرف الجيش الملكي المغربي الغازي، الذي ارتكب أفظع وأسوأ الانتهاكات والممارسات في حق الصحراويين العزل.
فإحتلال حوزة واجديرية كان يوم 31 أكتوبر 1975، وانطلاق مسيرة الجياع السوداء كان مع بداية شهر نوفمبر، ثم اتفاقية مدريد المشؤومة والتي تم بموجبها تقسيم الأراضي الصحراوية بين المغرب وموريتانيا بمباركة اسبانية.

كل هذه الأحداث وغيرها، لا يمكن أن تُمحى من ذاكرة الشعب الصحراوي، الذي جعل منها وقودا وشعلة متوارثة من جيل إلى جيل تنعش حماسته وأمله في مواصلة الاستماتة، في سبيل تحقيق كافة المطالب المحقة والمشروعة، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير والسيادة على الأرض، التي استشهد من أجلها ثلة من أبناء هذا الوطن السليب، كلما شعر بالخطر والتسويف الذي تحاول بعض الدول ذات النفوذ العالمي والعقلية الاستعمارية فرضه على المؤسسات الدولية.

ولعل السبب في ذلك هو الثروات التي تزخر بها الصحراء الغربية، هذه الثروات التي  تسيل لعاب الدول الامبريالية التي تحاول إيجاد موطئ قدم لها في شمال غرب إفريقيا، خصوصا وأن هذه الدول تتلقى شتى أنواع الامتيازات والتسهيلات من المحتل المغربي لضمان استمرار نهبه للثروات البحرية والمعدنية والفلاحية دون رقيب أو حسيب.

 لقد حاول المحتل المغربي تحييد العنصر الصحراوي من خلال تهميشه وإبعاده عن كافة ما من شأنه أن يعود عليه بالنفع، بل وعمد إلى نهج استراتيجية حاول من خلالها العمل على إبادته، فانطلاقا من دفن الصحراويين أحياء ورميهم من الطائرات خلال عمليات الاجتياح الأولى مرورا بحملات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري إلى التهجير والنفي باتجاه المدن المغربية بداعي التوظيف، من أجل السيطرة التامة على الأرض وما فيها من مقدرات وثروات سطحية وباطنية، إلا أنه لم ينجح في كل ذلك بسبب ما أبانه الشعب الصحراوي طوال هذه السنوات من تشبث وتمسك بالهوية وبكافة الحقوق الغير قابلة للتصرف، والتي قضى من أجلها شباب ونساء وقيادات من أبرز أبناء هذا الوطن.

لقد تحطمت كل أحلام وأوهام الغزاة على صخرة صمود الشعب الصحراوي، الذي تبنى خيار المقاومة والنضال بجميع أنواعه العسكرية والسلمية، ولا زال يعبر عن صموده واستماتته رغم ما يحاك ضده من مؤامرات وما يتمتع به الاحتلال المغربي من دعم وتغطية من أعتى الدول الاستعمارية بقيادة فرنسا عدوة الشعوب التواقة للحرية والاستقلال.

أمام هذا الوضع لا يسعنا في جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة  بالصحراء الغربية AMRPEN  إلا أن نقف وقفة إجلال وإكبار لأبناء شعبنا ولكل من سار على درب الشهداء والوفاء لهم منذ انتفاضة الزملة الخالدة مرورا بعملية الخنكة التاريخية وصولا إلى انتفاضة الاستقلال التي لا زالت ملحمتها تكتب بكل أشكال وأنواع النضال، ولا أدل على ذلك من وجود عديد المعتقلين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي وعلى رأسهم معتقلين اكديم ايزيك.

جمعية مراقبة الثروات
وحماية البيئة بالصحراء الغربية
العيون المحتلة : 02 نوفمبر 2019