فرنسا والمغرب وحلم "الفوضى الخلاقة" في شمال أفريقيا.


بقلم: سلمها الناجم

فرنسا ساركوزي التي عاثت في الأرض فسادا والتي سنذكر في هذا المقال بعض انجازاتها كتدمير ليبيا حيث كانت اليد الخفية التي سلحت الارهابيين في ليبيا وكنتيجة لعملية قتل معمر القذافي دخلت ليبيا في خقبة دامية من تاريخها يبدو أنها لن تخرج منها قريبا.

بعد اغتيال القذافي بدأ سيناريو"الفوضى الخلاقة" يطفو على السطح... حين ظهرت من العدم العديد من الجماعات المتطرفة في مالي، النيجر، بوركينا فاسو وبحيرة تشاد.

فرنسا كحليف أو بالأحرى كسيد تاريخي للمغرب سهلت تغلغل الاستخبارات المغربية داخل التنظيمات الارهابية في المنطقة، حيث تم الإشراف على عمليات ارهابية في كل من مخيمات اللاجئين الصحراويين، الجزائر، موريتانيا وبوركينا فاسو.

استغلت فرنسا مقتل القذافي لتخيم على سماء المنطقة من جديد بهدف بسط نفوذها ومن هناك بدأت الحرب بالوكالة  بيد الخادم المطيع (المغرب) الذي قام بدوره بتدريب الإرهابيين وتمويلهم من خلال تجارة الحشيش المغربي بحسب تقرير صادر عن  الأكاديمية العسكرية الأمريكية، أشرف عليه ويست بوينت.

يحتل المغرب الصدارة عالميا في مجال تصدير الإرهابيين والإنتحاريين وذلك حسب دراسات أمريكية حديثة.

بين الحين والآخر يتم الافراج عن وثائق تسلط الضوء على العلاقة المباشرة بين المغرب وصناعة الارهاب وتمويله فحسب وثيقة استخباراتية فإن المديرية العامة للمستندات والوثائق (الاستخبارات المغربية) والمعروفة اختصارا ب"لادجيد" بفرع المنظمة الارهابية "داعش في بلاد المغرب الاسلامي" في مالي.

كان لحلفاء المغرب يد في تفشي ظاهرة الإرهاب في المنطقة فالاسلحة التي وقعت في يد الارهابيين تم ارسالها من قبل قطر والامارات على متن طائرة في حاويات الى مدينة بنغازي الليبيه وكانت وجهتها التالية مدينة مسراته وهذه الأخيرة تخضع لسيطرة المتمردين وهو ماسهل بعد ذلك نقل هذه الأسلحة التي نقلت جوا في مظلات اطلقت من جبل نفوسه قريبا من الحدود التونسية.

واصل المغرب دعمه للإرهاب في  تحد واضح للمجتمع الدولي، فالملحق العسكري المغربي في العاصمة المالية رفقة صحفي موريتاني اشرفا على تجنيد الارهابيين وكذا على تمويل وتنفيذ العمليات الارهابيه، هذه الجماعات الارهابية التي تعمل على زعزعة امن واستقرار المنطقة المغاربية بتخطيط فرنسي وايادٍ مغربية هي التي اختطفت اوروبيين من مخيمات اللاجئين الصحراويين سنة 2011 وتم انقاذهم فيما بعد وهي المسؤولة عن اختطاف القنصل الجزائري بمدينة گاو المالية وتم اغتياله بعد عدة اشهر.

حسب وثيقة سرية مسربة فإن المخزن والذي يدار بشكل مباشر من قبل القصر الملكي بالرباط، عقد حلفا مع تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وذلك من خلال لقاء جمع مسؤولين من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (دسيتي) بقائد التنظيم الارهابي آنذاك على التراب الموريتاني.