تصريحات الحزب الإشتراكي الإسباني، محاولة يائسة لكسب أصوات الصحراويين والمتعاطفين معهم خلال الإنتخابات المقبلة.


بدت تلوح في الأفق إشارات الحمة الإنتخابية للحزب الاشتراكي الإسباني ( PSOE)، الذي سيخوض غمار المنافسة مع قوى اليسار الأخرى التي أخذت حصة الأسد من الأصوات المنادية بحل للقضية الصحراوية، القضية التي كانت تُستخدم دائمًا كورقة إنتخابية لكسب أصوات في الإستحقاقات الإنتخابية الإسبانية.

وعلى هذا النحو، أدرج الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا، في برنامجه الانتخابي، خطوطاً معمقة تماماً بشأن مسألة المستعمرة الإسبانية السابقة. دون إعطاء أهمية للتقدم الحاصل في العلاقة بين نخب هذا الحزب والعاهل المغربي، التي تسعى دائما إلى تفادي إستفزاز مشاعر وإغضاب الملك الجار الجنوبي.

يبدو أن الحزب الذي يرأسه بيدرو سانشيز، يحاول تكرار سيناريو خداع وخيانة الناخبين بالحديث عن ضمان حل لقضية الصحراء الغربية، متناسياً أن حزبه استخدم بالأمس للموافقة على إنفاقات الصيد غير القانونية التي تشمل مياه الصحراء الغربية، في انتهاك صريح لقرارات محكمة العدل الأوروبية.

لقد ترك موقف الحزب الإشتراكي الإسباني جرحاً غائرا في ذاكرة الشعب الصحراوي ونقطة سوداء في مسار تسوية الصحراء الغربية، كلفته فقدان الثقة من قبل الصحراويين والإسبانيين المتعاطفين مع كفاحنا الوطني التحرري.  

وبالعودة الى تصريحات يديرو سانشيز، يرى الأغلبية الساحقة من الصحراويين ان ليس لها قيمة سياسية كبيرة بقدر ماهي عملية تمويهيه مكشوفة، ولن تنطلي على الشعب الصحراوي لا يعول على تلك التصريحات، وأقل ما يمكن أن يبديه بشأنها هو الأخذ علماً بتلك الأقوال، دون إغفال تحفظه على الإشارة إلى حق شعبنا في تقرير المصير.