السفير الأمريكي السابق لدى روسيا: على بايدن إلغاء قرار ترامب حول الصحراء الغربية كي يتعزز موقفه في أوكرانيا

تصريح مثير على منصة التواصل الاجتماعي، التويتر، للسفير الأمريكي السابق لدى روسيا (2012-2014)، مايكل ماكفول، حول السياسة الخارجية و "المعايير المزدوجة لإدارة بايدن" في التعاطي مع السياسة الدولية.

ECS. واشنطن | تعود قضية الصحراء الغربية من جديد إلى الواجهة الدولية. إن الحديث عن "الغزو" الروسي لأوكرانيا وتجاهل الغزو المغربي للصحراء الغربية يعتبر أمر غير مسبوق في الدبلوماسية الدولية بعد 31 عامًا من سقوط الاتحاد السوفيتي. إن منع بلد من توسيع أراضيه بالقوة هو مبدأ أساسي من بنود الأمم المتحدة. في الواقع، كان هذا هو المبدأ نفسه الذي دفع الولايات المتحدة وأوروبا للانخراط في حرب الخليج في عام 1991 بعد غزو العراق وضمه للكويت.

وفي هذا السياق، فقد أكد السفير الأمريكي السابق لدى روسيا، مايكل ماكفول، أن موقف إدارة جو بايدن من الغزو الروسي لأوكرانيا سيتعزز إذا ألغى قرار ترامب بالإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وكتب ماكفول على حسابه على منصة تويتر: "موقف إدارة بايدن ضد غزو أوكرانيا سيتعزز إذا ألغت إدارته دعم ترامب لسيادة المغرب على للصحراء الغربية".

ويأتي تصريح السفير الأمريكي السابق لدى موسكو حول الصحراء الغربية في وقت يشهد توترات متزايدة بين موسكو وواشنطن بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا.

في تغريدة أخرى، وصف السفير الأمريكي السابق في موسكو، والذي يعمل أيضًا كمحلل في محطة MSNBC، نهج بايدن بأنه "إستراتيجية خاسرة". وقال ماكفول إن إلغاء قرار ترامب بشأن الصحراء الغربية سيساعد الولايات المتحدة في كسب المزيد من الدعم والحلفاء وتعزيز موقفها السياسي في شرق أوروبا.

و في ديسمبر 2020، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على تويتر، أن واشنطن تعترف بالسيادة المغربية على المنطقة الشاسعة الغنية بالمعادن الواقعة على طول ساحل المحيط الأطلسي (الصحراء الغربية). المغرب متوجس و ليس متأكد مما سيفعله بايدن في خضم الحرب الأوكرانية ة و المتغيرات الدولية المتسارعة.

وفي قراره المتسرع لم يشاور ترامب جبهة البوليساريو التي تمثل الصحراويين ولا الجزائر أو موريتانيا الجارتين القلقتين ولا أي طرف آخر. وهذا ما يحدث عندما يدير هواة السياسة الخارجية الأمريكية وهو واضح من تصرفات ترامب القائمة على المقايضة. وبالنسبة له كل شيء صفقة ممكنة ويتم التعامل معها برؤية ضيقة وفترة وجيزة. فأسلوبه لا يشتمل على الموازنة بين المزايا والأرصدة التي تدخل في السيناريوهات الدولية المعقدة. ولا يهتم بالتداعيات المستقبلية أو معرفة الجذور التاريخية للمشكلة.