برنامج بيغاسوس : هاتف مسؤول بارز في الخارجية الصحراوية كان هدفًا لأجهزة الإستخبارات المغربية.

باريس، 21 يوليو 2021 (ECSAHARAUI)



كشف التحليل الذي أجراه المكتب الأمني لمنظمة العفو الدولية بشراكة مع وسائل إعلام عالمية، عن تعرض أحد الهواتف النقالة الخاصة بممثل جبهة البوليساريو في بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، لعملية تجسس بإستخدام برنامج بيغاسوس لصالح أجهزة الإستخبارات المغربية.




وبحسب التقرير فقد تبين من خلال الفحص الأمني، أن عملية التجسس على هاتف الدبلوماسي الصحراوي أبي بشراي البشير، كانت عبر خدمة (iMessage) المتاحة على هواتف شركة (Apple).






ورجحت إذاعة (France Culture) إحدى وسائل الإعلام الدولية الـ17 المتعاونة في التحقيق الذي سُمي "برنامج بيغاسوس" أن تكون هذه العملية قد أدت إلى نسخ وتسجيل المحادثات الصوتية والمكتوبة خلال مدة الإختراق المشار إليها في التقرير.





ومن بين أهداف برنامج التجسس، يشير ذات التقرير إلى أن السيدة كلود مونجان أستاذة سابقة للتاريخ والجغرافيا في فرنسا وهي وزوجة النعمة أسفاري، المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان والمحتجز لدى السلطات المغربية منذ 2010، قد تعرض هاتفيها للتجسس لأزيد من 182 مرة، بحسب التقرير.






كما كان الهدف الثالث على خلفية قضية الصحراء الغربية، المحامي جوزيف بريهام الذي كان وراء إدانة المغرب من قبل لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة في قضية الناشط الصحراوي النعمة أسفاري قبل خمس سنوات، وقد صرح بريهام أن هذا الفعل الشنيع لن يمر مرور الكرام ولن يتراجع عن متابعة الأطراف المتورطة في عملية التجسس على هاتفه الشخصي.






وإلى ذلك يشير التقرير أن، فيليب بويسو، عضو الحزب الشيوعي ورئيس بلدية إيفري سور سان التي منحت الناشط الصحراوي النعمة أسفاري وسام المواطنة الشرفية، قد تعرض لنفس العملية من خلال رسالة عبر (iMessage) تم إرسالها من حساب خاص بالمخابرات المغربية، وفقًا لمنظمة العفو الدولية، وذلك بعد أسبوع من جلسة مجلسه في 30 يونيو تحت حراسة أمنية بسبب هجوم بعض عملاء النظام المغربي على مبنى البلدية بسبب عرضه للتصويت على مشروع دعم للأطفال الصحراويين في مخيمات اللاجئين في إطار التضامن مع الشعب الصحراوي والتعاون الدولي.


وما تزال فضيحة التجسس بيغاسوس، التي تم الكشف عنها قبل أيام قليلة، متأججة على الرغم من محاولة المملكة المغربية رفض تورطها في هذه العملية التي لاقت تنديدا واسعا على المستوى الرسمي في فرنسا والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وقد شدد صحفيون في (France Culture) على أن المكانة المركزية لقضية الصحراء الغربية بالنسبة لأجهزة المخابرات المغربية في إختيار أهداف هذا التجسس غير المسبوق.