الخارجية النمساوية تُحذر مواطنيها من خطر السفر إلى الصحراء الغربية بسبب الحرب الدائرة بين البوليساريو والمغرب.

ڤيينا، 27 يونيو 2021 (ECSAHARAUI)


حذرت وزارة الخارجية النمساوية مواطنيها من السفر إلى الأراضي الصحراوية المحتلة، خاصة تلك المناطق التي تم ضمها وقريبة من جدار العار المغربي، حيث ينفذ الجيش الصحراوي قصفًا مكثفًا يوميًا على قواعد ومراكز قوات الاحتلال المغربي.


وعلى نفس المنوال، وسعت الخارجية النمساوية تحذيرها إلى المناطق النائية بجنوب المغرب المتاخمة للصحراء الغربية، بعد أن تمكن جيش التحرير الصحراوي من إختراق جنوب المغرب وتنفيذ عمليات نوعية مختلفة.


إن الحرب في الصحراء الغربية حقيقة ونتائجها كذلك، وهي قضية لا يمكن للمغرب أن يتجاهلها، حيث سبق أن أصدرت سويسرا هي الأخرى في بداية هذا الشهر نفس التوصية لمواطنيها تحثهم على عدم السفر مباشرة إلى الصحراء الغربية بسبب المواجهات المسلحة التي تشهدها.


وبالمثل، أعلن اتحاد الطيران في الولايات المتحدة ، والاتحاد الإسباني للملاحة الجوية (ENAIRE) وإتحادات الدول الأوروبية الأخرى، أقصى درجات التأهب وتقديم المشورة بخصوص التحليق فوق المجال الجوي لإقليم الصحراء الغربية.


من ناحية أخرى، أدرجت حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا تحذيراتها لمواطنيها الذين يعتزمون الانتقال إلى هذه المنطقة، وكانت الحكومة الإيطالية أكثر جدية في تحذيرها والذي جاء فيه "لا يشجع السفر غير الضروري إلى الداخلة والعيون، كما لا يُنصح بالسفر لأي سبب من الأسباب إلى بقية منطقة الصحراء الغربية الواقعة بالقرب من الجدار العسكري الذي يقسم المنطقة، حيث يتركز الجزء الأكبر من النشاط الحربي"



وقد إندلعت الحرب في الصحراء الغربية قبل سبعة أشهر في نوفمبر من العام الماضي عندما شن المغرب عملية عسكرية ضد المدنيين الصحراويين الذين كانوا يتظاهرون في الثغرة غير الشرعية في الكركرات، ثم إختراق المنطقة العازلة التي حددتها الأمم المتحدة وفتح النار من خلال ثلاث ثغرات أخرى غير قانونية مجاورة، في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار لعام 1991، أرغم جبهة البوليساريو الرد عليه بالمثل دفاعا عن النفس ولحماية المدنيين.


يشار إلى أن السلطات الصحراوية قد أصدرت مرسوماً بإنهاء الإلتزام بالاتفاق المذكور، وإستئناف القتال المسلح بعد ما يقرب من ثلاثين عامًا من السلام السلبي.