⭕️حصري | مجموعة "صحراويين من أجل السلام" تخاطب الأمم المتحدة بلسان ووساطة نظام الاحتلال المغربي.

مدريد، 01 ماي 2021 (ECSAHARAUI)



كشفت إحدى الوثائق الصادرة عن بعثة غينيا بيساو لدى الأمم المتحدة، المهندس الحقيقي لأنشطة ما يسمى بـ"حركة الصحراويين من أجل السلام" وأثبت الدليل القطعي على تورطها في خدمة أجندة نظام عدواني لطالما إنتهك ونكل بالصحراويين الذين إدعت المجموعة جوراً الدفاع عن حقوقهم.


تواطؤ هذه المجموعة من الاحتلال المغربي لم يعد سراً، بعد تسريب وثيقة لبعثة غينيا بيساو (أنظر الصورة) ومهمتها الجديدة القديمة في التضليل وتشويه الحقائق التي أوصلتها إلى مقر الأمم المتحدة بصفة حركة تابعة لجبهة البوليساريو وهي التي تنكر أعضاؤها جهارا نهارا لإرتباطهم بالجبهة (الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي)



كما هو معلوم فإن وصول رسالة ما يسمى "حركة الصحراويين من أجل السلام" إلى الأمم المتحدة، جرى عبر عملية تمويه مكشوفة هذه المرة من قبل البعثة المغربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، يوم 21 أبريل الماضي عبر بعثة غينيا بيساو ومندوبها الدائم، هنريكي أدريانو سيلفا، الذي كُلف بإكمال المهمة القذرة وإيصال رواية الحاج أحمد إلى رئيس مجلس الأمن قصد إعتمادها كـ"وثيقة" لتتناقلها فيما بعد وسائل إعلام رسمية مغربية.


الرسالة الموقعة بتاريخ 19 أبريل، توصل "الكونفيدينثيال صحراوي" بنسخة منها، جرى نقلها إلى رئاسة مجلس الأمن بتاريخ 21 من نفس الشهر، أي يوم قبل عقد مجلس الأمن لجلسته بشأن التطورات في الصحراء الغربية، يتهم فيها الحاج أحمد جبهة البوليساريو بخرق وقف إطلاق النار من جانب واحد وإعتبره "هروب إلى الأمام" يدفع نحو اللاإستقرار في المنطقة.


الحاج أحمد لم يخرج عن الخطاب المغربي بتكرار الكذب في حديثه عن جبهة البوليساريو الحركة الوحيدة التي تمثل الشعب الصحراوي بإعتراف من الأمم المتحدة، حيث وبعد سيل من الإتهامات في حقها، إستنكر خرق وقف إطلاق النار، مدعياً أن لا شيء يفسر ذلك سوى غياب رؤية لإيجاد حل سياسي" متجاهلا حقيقة أن الدولة التي أوصلت روايته إلى الأمم المتحدة هي من نسفت الإتفاق الذي كان ساري منذ 1992 وتقوض أي تقدم في إتجاه الحل السلمي، وهو سيد العارفين وسبق أن حكى ذلك بلسانه خلاله عمله في جهاز السلك الدبلوماسي للجمهورية الصحراوية، دفاعًا عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، كما تمليه قرارات الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي.


لقد كان من السهل جدا في السابق في ظل نقص الأدلة المادية ضد ما يسمى بـ "حركة السلام الصحراوية" إيهام الرأي العام الصحراوي بعدم إرتباط أنشطة المجموعة بأجندة المخابرات المغربية، ولكن بعد خطوة التي أقدمت عليها البعثة المغربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، برفعها السرية عن رسالة الحاج أحمد التي تعتبر دليلا على وقوف الإحتلال المغربي وراء المجموعة، إنتهى الجدل بشأن مصداقيتها وجديتها كطرف ثالث، وزيف خطاب "المساهمة في توعية المجتمع الدولي بضرورة دعم جهود الأمم المتحدة لإستئناف العملية السياسية".


في 22 أبريل، أجرى زعيم هذه المجموعة ومؤلف الكلمات المذكورة أعلاه مقابلة مع إحدى الصحف الإسبانية بخطاب مخالف تمامًا لما جاء في الرسالة إلى غوتيريش، حيث يقول الحاج أحمد، "أنه لا يتوقع شيئًا من الأمم المتحدة وحث على الإستغناء عن وساطة المنظمة التي أصبحت عائقا لجهة أخرى للدخول في حوار مباشر".