⭕️ سيدي محمد عمار | ما زلنا ننتظر من إدارة بايدن مراجعة قرار ترامب المناقض لمبادئ القانون الدولي ولسياسة واشنطن تجاه القضية الصحراوية.

نيويورك، 02 أبريل 2021 (ECSAHARAUI


قال، السيد سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة، في تعليقه على بيان الخارجية الأمريكية، أن جبهة البوليساريو تتابع بإهتمام كبير ما يصدر عن الإدارة الأمريكية الجديدة من تصريحات ومواقف بشأن القضية الصحراوية.


 وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن ما لم نراه بعد هو موقف صريح من القرار الذي أتخذه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بخصوص السيادة على الصحراء الغربية، وبالتالي، ما يزال يُنتظر من إدارة بايدن مراجعة هذا القرار المناقض لمبادئ القانون الدولي وللسياسة الأمريكية التقليدية تجاه القضية الصحراوية.


كما شدد أيضا أن الإبقاء على القرار الخاطئ لترامب سيضع الولايات المتحدة في وضع صعب إلى حد ما وذلك بالنظراً من جهة لعضويتها في مجموعة ما يسمى بـ"أصدقاء الصحراء الغربية" ومن جهةٍ أخرى كونها المسؤولية عن صياغة القرارات المتعلقة ببعثة المينورسو.

 

وفيما يخص مجلس الأمن، قال سيدي محمد عمار أن الطرف الصحراوي لا يتوقع من الإجتماع المقبل للمجلس سوى أن يبدي هذا الأخير بجدية وعيه بخطورة الوضع الجديد الناجم عن العمل العدواني الذي شنته دولة الإحتلال المغربي على الأراضي الصحراوية المحررة يوم 13 نوفمبر 2020 وخرقها السافر لوقف إطلاق النار، ثم ترجمة هذا الوعي إلى إجراءات ملموسة للتعاطي الجاد مع هذا الوضع.


وشدد الدبلوماسي الصحراوي، على إنه وفي حال ما إتخذ مجلس الأمن سبيلاً آخراً فلن يكون ذلك سوى إستمراراً لسياسة "ترك الأمور على حالها المعهود" التي أوصلت الوضع على الأرض إلى ما هو عليه الآن، في إشارة الحرب التي إندلعت منذ الـ13 نوفمبر في الگرگرات والتي إنتقلت على على طول جدار العار ومناطق أخرى داخل الأراضي المغربية. 


وفيما يخص نظرة الطرف الصحراوي لهذه التطورات، أعاد عضو الأمانة الوطنية للجبهة، للتذكير بأن الشعب الصحراوي ليس من دعاة الحرب، وقد صبر طويلاً وبذل كل ما في وسعه في سبيل إحلال السلام العادل والدائم في منطقتنا، ولكن دولة الإحتلال المغربي فرضت عليه الحرب من جديد في ظل صمت وتقاعس المجموعة الدولية والأمم المتحدة بالخصوص، مشددًا على أن الصحراويون مستعدون ومصممون على ممارسة حقهم المشروع في الدفاع عن النفس وإستخدام كل الوسائل المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح، من أجل فرض إحترام حقوقه المقدسة وغير القابلة للمساومة في تقرير المصير والاستقلال. وفي نفس الوقت، -يضيف- يُبقي على باب السلام مفتوحاً شريطة أن تظهر دولة الاحتلال المغربي وبالملموس الإرادة السياسية الحقيقية في بلوع الحل السلمي والعادل والدائم. 


هذا وخلص ممثل الجبهة لدى الأمم المتحدة، حديثه لـ"واج" بالتأكيد على أن الطرف الصحراوي يظل ملتزماً بالتعاون مع الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي بغية التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم لمسألة إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية على أساس ممارسة شعبنا الحرة والديمقراطية لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.