تزايد الأصوات الفرنسية المنددة بالخطوة غير القانونية لحزب ماكرون في الصحراء الغربية المحتلة

باريس، 14 أبريل 2021 (ECSAHARAUI) 



أدانت حركة مناهضة العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب، قرار الحزب الحاكم في فرنسا، إفتتاح "فرع" له في الصحراء الغربية المحتلة، حيث تدور حاليًا الحرب بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ نوفمبر الماضي.


كما حذرت من أن يكون قرار ماكرون محاولة للمضي على طريق دونالد ترامب والإعتراف بالسيادة المزعومة للإحتلال المغربي على الصحراء الغربية، لما في ذلك من تشجيع صريح الإحتلال العسكري وإعطاءه الضوء الأخضر لمواصلة إنتهاك حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.


وجاء في بيان للمنظمة، أن فرنسا ظلت لسنوات عديدة تشكل إحدى العقبات الرئيسية أمام حل النزاع في الصحراء الغربية، وتعارض على مستوى الأمم المتحدة تنفيذ إستفتاء تقرير المصير، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك لمنع تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة (مينورسو) لتشمل مراقبة إحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.  


كما أوقفت -يضيف البيان- تنفيذ أحكام محكمة العدل التابعة للإتحاد الأوروبي التي تؤكد أن المغرب والصحراء الغربية هما "كيانان منفصلان ومتمايزان" موضحًا أن خطوة إيمانويل ماكرون غير المقبولة، تأتي قبل أيام قليلة من إجتماع مرتقب في 21 أبريل لمجلس الأمن الدولي لتدارس الوضع المثير للقلق والتصعيد العسكري في الصحراء الغربية.


من جهة أخرى، إنتقدت المنظمة، تواطؤ فرنسا في إنكار حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، وغض الطرف عن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، التي نددت بها منظمة العفو الدولية مؤخرًا.  


هذا وجددت المنظمة في ختام بيانها، التعبير عن تضامنها مع نضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره وإستقلاله، مشددة على أن الخروج من المأزق الحالي، يتطلب إتخاذ قرار من مجلس الأمن التنظيم ينص على تسريع إستفتاء تقرير المصير الذي سيسمح للشعب الصحراوي بتحديد مستقبله بكل حرية وديمقراطية.