غوتيريش يدعو إلى المجتمع الدولي إلى الإنخراط الفعلي في إزالة الألغام والإنضمام إلى إتفاقية حظر إستعمالها.

نيويورك، 05 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



جدد، أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، دعوته إلى التأمل فيما تحقق على مسار التوعية بالأخطار التي تشكلها الألغام الأرضية، وتجديد الالتزام بالغاية المنشودة وهي الوصول إلى عالم خالٍ من الألغام.


وشدد غوتيريس، في رسالة وجهها بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام،  بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع،  تؤثر بصورة جائرة على الضعفاء والنازحين قسراً والمحرومين والأطفال، وتعرقل الحلول السلمية وتعيق الإستجابات الإنسانية وتشكل عقبة أمام التنمية المستدامة والشاملة للجميع.


كما أعرب أيضا عن أسفه العميق لعودة الألغام من جديد في بعض الأحيانّ،  بعد إحراز تقدم في إزالتها، مؤكدًا على ضرورة عدم الإكتفاء بمجرد الدعوة والحملات الرامية إلى التوعية بالأخطار التي تشكلها الألغام الأرضية.


وعاد الأمين العام للأمم المتحدة، للتذكير بـ"أن عدد الدول الأطراف في إتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد يبلغ أكثر من 160 دولة، داعيا بقية الدول إلى الإنضمام إلى الإتفاقية دون تأخير"، على غرار المغرب الذي ما يزال يرفض توقيعها.


وفي ذات السياق، قال غوتيريس إن ميثاق الأمم المتحدة يدعو إلى إكمال العمل أي مسح المناطق التي توجد بها تلك الأجهزة الفتاكة وتنظيفها منها ثم تدميرها، مطالبا بالعمل على جعل العقد الحالي هو "العقد الأخير الذي نحتاج فيه إلى تكريس أنفسنا لهذه المهمة.


وتأتي رسالة غوتيريش، في وقت يواصل فيه المغرب زرع الألغام في الآراضي المحتلة من الصحراء الغربية، كان آخرها في منطقة الگرگرات العازلة خلف جدار العار الجديد في المنطقة، وهو ما إعتبرته جبهة البوليساريو تقويضا آخر للسلام والأمن في المنطقة وتهديد آخر لحياة المدنيين الصحراويين.


هذا وتجدر الإشارة إلى إن الصحراء الغربية تعد من بين أكثر المناطق في العالم تلوثا بسبب الألغام الأرضية والقنابل العنقودية، حيث بلغ عددها 10 ملايين لغم موزعة على طول جدار العار المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية وشعبها لجزأين بطول 2720 كيلومتر.