غوتيريش يفشل مجددا في تعيين مبعوثه إلى الصحراء الغربية بعد رفض أحد الأطراف للمرشح لويس أمادو.

باريس، 16 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)


أكدت مصادر دبلوماسية فرنسية، فشل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مرة أخرى في تعيين مبعوث له إلى الصحراء الغربية، المهمة التي ظلت شاغرة منذ قرابة العامين، وذلك بعد رفض جبهة البوليساريو لوزير خارجية البرتغال الأسبق، لويس أمادو.

وفي هذا الصدد نقلت وكالة فرانس نقلا دبلوماسي طلب عدم ذكر إسمه أن قرار الرفض لمرشح منصب مبعوث أممي إلى الصحراء الغربية، ليس هو الأول حيث سبق لطرفي النزاع جبهة البوليساريو أن رفضت مرشح روماني فيما رفض المغرب ثلاث مرشحين من هولندا، أستراليا وهولندا وإشترط أيضا عدم تعيين مواطن من جنسية لأي من البلدان الخمسة الأعضاء في مجلس الأمن.

وقد ظلت مسألة تعيين مبعوث إلى الصحراء الغربية معقدة وصعبة، حيث وبحسب نفس المصدر أن العديد من الشخصيات التي جرى التواصل معها خلال عامين إعتذرت بعد طلبها مهلة للتفكير في إدارة النزاع المشتعل. 

وكان غوتيريش قد إقترح بالفعل وزير الخارجية البرتغالي الأسبق لويس أمادو، كما روجت لذلك عدة صحف مرموقة، قبل أن تعبر جبهة البوليساريو عم رفضها للمقترح بعد دراستها تصريحاته عندما كان وزيرا والتي تبين من خلالها ميوله إلى الطرح المغرب، يضيف المصدر. 

واعتبر الدبلوماسي الأول أن ما جرى "وخيم"، وقدّر دبلوماسيون آخرون أن دعم الرباط ترشيحه "سبب كاف ليعارضه الصحراويون". 

من جانب أخر، أكد فرانس بريس، نقلا عن مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة، أن إدارة جو بايدن أخذ زمام الأمور، والتدخل بإتجاه تحريك المسألة، من أجل تعيين مبعوث للصحراء الغربية، وهو ما إعتبره متتبعون، تناقض بين مقاربة الإدارة الأميركية الجديدة وسابقتها ولاية دونالد ترامب في أيامها الأخيرة، التي شهدت إعتراف بالسيادة المزعومة المغرب على الصحراء الغربية. 

وفي الوقت الذي تشهد فيه الطبقة السياسية الأميركية نقاشا واسعا حول أثر الإعلان الأحادي الجانب لدونالد ترامب، لم تتضح حتى الآن بشكل كامل سياسة الرئيس الأميركي الجديد تجاه القضية الصحراوية ولا موقفه من الإعلان.

هذا وبالتزامن مع فشل غوتيريش في تعيين مبعوث جديد وتواصل الاشتباكات العسكرية بين جبهة البوليساريو والمغرب منذ نوفمبر الماضي، من المنتظر أن  يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة خاصة بالنزاع في 21 أبريل لتدارس التطورات الأخيرة على الأرض .