حزب اليسار الألماني : توتر الوضع في الصحراء الغربية أمر يثير القلق وعلى مجلس الأمن تحديد موعد لتنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.

برلين، 06 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)

كاتيا كيبنغ : رئيسة حزب اليسار الألماني.



دعا حزب اليسار الألماني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى العمل من أجل تسوية سلمية للصراع، والوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي الذي يعاني جراء منذ 46 عامًا جراء الاحتلال العسكري المغربي لأجزاء من أراضيه الوطنية بصورة غير قانونية.


جاء ذلك في رسالة للجنة التنفيذية للحزب وجهت إلى مجلس الأمن، تطالب بالدفاع عن حقهم في تقرير المصير الشعب الصحراوي على النحو المنصوص عليه في المادة 1 من ميثاق الأمم المتحدة وعهدي الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لعام 1966. 


وأشارت الرسالة، مجلس الأمن بالإتفاق الذي تم التوصل إليه في أبريل 1991، بعد 16 عامًا من الحرب الكارثية، والذي تم بناء عليه إنشاء بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 690. بهدف أساسي يتمثل في تنظيم إستفتاء حول إستقلال الصحراء الغربية، وهوما لم يتحقق حتى يومنا هذا.  


وإنتقدت كذلك التغيير الذي طرأ منذ عام 2002، على مسألة الإستفتاء من قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، على الرغم من أنه مفتاح التسوية السلمية لنزاع الصحراء الغربية، مشيرة إلى أن جعل المينورسو بعثة سلام حقيقية يجب على مجلس الأمن إدراج مطلب إستفتاء حر ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي ووضع خارطة طريق محددة لإجراء الاستفتاء في موعد أقصاه عام واحد بعد تمرير القرار بالإضافة إلى إدراج عنصر مراقبة حقوق الإنسان والقانون الدولي ذي الصلة وحماية السكان الصحراويين وإزالة الألغام على طول جدار العار والمناطق المحيطة به.


وشدد حزب اليسار الألماني على الحاجة الملحة لإعادة لتعيين مبعوث أممي جديد في أقرب وقت ممكن من أجل إحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ إستقالة هورست كولر منتصف ماي 2019. 


من جانب أخر أعرب الحزب نيابة عن 60 ألف عضو، عن بالغ القلق إزاء إندلاع أعمال العنف مؤخرًا في الصحراء الغربية وإحتلال المملكة المغربية للأراضي الغنية بالموارد منذ أكثر من 46 عامًا، عقب تدخل الجيش المغربي بشكل غير قانوني في المنطقة العازلة بالقرب من الگرگرات والهجوم المتظاهرين الصحراويين في إنتهاك واضح لخطة التسوية لعام 1991 والاتفاق العسكري رقم 1 لعام 1997/1998، وكلاهما يحظر أي وجود عسكري في المنطقة العازلة.


وإلى ذلك تضيف الرسالة بأن جبهة البوليساريو قد أعلنت الحرب على المغرب في إطار الدفاع عن النفس،  حيث شنت عمليات قصف على المواقع العسكرية المغربية الواقعة خلف الجدار الفاصل الذي يبلغ طوله 2720 كيلومترًا، والتي ما تزال متواصلة، مما ينذر بالتصعيد وحرب مفتوحة إذ لم يتم إيجاد حل لآخر مستعمرة في إفريقيا.


وإختتم حزب اليسار الألماني رسالته بالتأكيد على تضامنه مع الشعب الصحراوي الذي يعاني من الإستغلال والقمع، وضرورة تفعيل المجتمع الدولي لدوره من أجل إنهاء الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية وضمان حق تقرير المصير لشعبها وتفادي المزيد من الضحايا بسبب النزاع العسكري.