نيويورك، 17 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)
أكد مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعتزم مناقشة قضية الصحراء الغربية يوم الإثنين ، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الإقليم مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقالت رويترز في هذا الصدد أن إعلان ترامب الأسبوع الماضي خروجًا عن السياسة الأمريكية طويلة الأمد بشأن الصحراء الغربية. مما دفع ألمانيا إلى طلب عقد اجتماع مغلق في مجلس الأمن الدولي بشأن ذلك.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت قد أرسلت نسخة من إعلان ترامب يعترف فيه بأن "الصحراء الغربية بأكملها جزء من المملكة المغربية" إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وإلى رئاسة مجلس الأمن يوم الثلاثاء.
ويأتي هذا التطور والمنعطف الخطير في مسار النزاع الصحراوي-المغربي ، في الوقت الذي فشلت كل الجهود الأممية الوساطة قصد التوصل إلى اتفاق حول كيفية تقرير المصير للشعب الصحراوي، بسبب تعنت المغرب المدعوم من فرنسا وإسبانيا ووقوفهم ضد موقف جبهة البوليساريو إجراء إستفتاء تقرير المصير الذي تدعمه الأمم المتحدة.
وأشارت وكالة رويترز أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، المقرر أن يخلف ترامب في 20 يناير ، لم يُعرف بعد كيف سيواجه هذا القرار بشأن ما إذا كان سيقبل الاتفاق الأمريكي مع المغرب بشأن الصحراء الغربية ، وهو ما لم تفعله أي دولة غربية أخرى، سيما بعد إمتناع التحدث بإسم بايدن التعليق عنه.
وعلى مستوى الأمم المتحدة، فقد سبق للمتحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن أكد الأسبوع الماضي بإن موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "لم يتغير ولا يزال مقتنعا بأن حل مسألة الصحراء الغربية ممكن وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي".
