الخارجية الروسية : الطموحات الغربية لا تسمح بإيجاد حل نهائي لمسألة إنهاء الاستعمار من الـ17 إقليما المدرجة على أجندة الأمم المتحدة

موسكو، 15 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)  


قالت ماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية بوزارة الخارجية الروسية في تصريح مطول نشرته الوكالة الرسمية إتار تاس  الخميس الماضي، جاء تحت عنوان: "الطموحات الغربية لا تسمح بإيجاد حل نهائي لمسألة إنهاء الاستعمار"، تقول فيه "نحن مضطرون إلى القول بإنه على الرغم من أن معظم الأراضي المستعمرة قد نالت استقلالها الآن، لكن لا يمكن إعتبار هذه العملية مكتملة، لأنه لا يزال هناك 17 إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي في العالم ويبلغ عدد سكانها أكثر من 1.5 مليون نسمة، ولم يتمكنوا من حقهم في تقرير المصير، بسبب الحفاظ على الطموحات الإمبراطورية في العواصم الاستعمارية السابقة.


وأشارت المتحدثة إلى أنه لولا التفسير المشوه من قبل مجموعة ضيقة من الدول الغربية للقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لكانت عملية تصفية الاستعمار قد إنتهت منذ فترة طويلة، موضحة بأن الحديث عن أن الأقاليم المتبقية غير المحكوم ذاتيا لن تكون قادرة على البقاء كدول مستقلة أو أن وضعها الحالي يلبي إرادة السكان الأصليين لا يتوافق دائمًا مع الواقع ومع القناعة الراسخة بأن سكان هذه الأراضي لهم حق غير قابل للتصرف في تقرير مستقبلهم بشكل مستقل.


الدبلوماسية الروسية، أكد في هذا الصدد على أن العديد من الشركاء الغربيين للإتحاد الروسي، الذين تربطهم علاقات تاريخية بالقارة الأفريقية، يفضلون عدم تذكر الماضي، وعدم السماح بأي تحليل جاد لهذه القضايا، مشددا أن روسيا ترى  بأنه من غير المقبول نسيان الفترة المأساوية للاستعمار، وكذلك غض النظر عن الممارسات الاستعمارية الجديدة، المستمرة حتى يومنا هذا.



وفي سياق حديثها عن الأقاليم الـ17 غير المحكومة ذاتيا والمدرجة على قوائم الأمم المتحدة، ذكرت السيدة زاخاروفا،  بالصحراء الغربية المدرجة ضمن هذه القائمة بحكم مقتضيات القانون الدولي والمعلنة فيها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والتي أيضا يسيطر المغرب على جزء منها، وجزء منها - تسيطر عليه جبهة تحرير البوليساريو، التي تدافع عن حقوق وإستقلال السكان الأصليين.


وخلصت الناطقة بإسم الخارجية الروسية إلى أن هناك لجنة خاصة معنية بإنهاء الإستعمار تراقب الوضع في هذه المناطق وتساعدها في تحديد مستقبلها، وبأن الجمعية العامة للأمم المتحدة من جانبها قد أقرت في 6 ديسمبر 1999 أنه على السلطات القائمة بالإدارة إتخاذ تدابير لحماية حقوق هذه الشعوب في الموارد الطبيعية والأراضي وحقوق الملكية الخاصة بهم وتقدمها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.


هذا ويشار إلى أن خارجية روسيا الاتحادية، قد أصدرت بيان لها في 12 ديسمبر،  وصفت من فيه إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، إعلان ترامب الاعتراف للمغرب بالسيادة على كامل أراضي الصحراء الغربية ونيتها فتح قنصلية أمريكية، بخطوة أخرى أحادية الجانب تهدد الإستقرار الإقليمي  وتؤدي إلى التوتر بين الطرفين وإثارة العنف المسلح في منطقة الصحراء والساحل، كما تقوض جهود الأمم المتحدة والقانوني الدولي المعترف بهما عالميًا لتسوية نزاع الصحراء الغربية، والذين ينصان على أن تحديد الوضع النهائي لتلك المنطقة من خلال إستفتاء.