نعوم تشومسكي : إعلان ترامب جعل من الولايات المتحدة الأمريكية أول دولة تعترف للإحتلال المغربي الإجرامي والوحشي بالسيادة على الصحراء الغربية.

أريزونا، 15 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)


قال الفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي بأن دونالد ترامب يحتقر القانون الدولي وحقوق الإنسان بقراره الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية التي احتلتها عسكريا لمدة 45 عاما، لينضم بذلك إلى القائمة الطويلة الشخصيات الأمريكية التي إنتقدت وبشدة خطوة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته في 10 ديسمبر 2020.

 وجاء تصريح تشومسكي، خلال فعاليات الطبعة الرابعة عشر من لقاءات "أرتيفاريتي2020” للفنون وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، التي جرى إنعقادها هذه السنة على عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، حيث قال أن ترامب كشف مرة أخرى إزدرائه للقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية من خلال الاعتراف رسميًا لإحتلال إجرامي ووحشي على الصحراء الغربية، وجعل الولايات المتحدة أول دولة تفعل ذلك.

عالم اللغويات والعالم السياسي الأمريكي، الذي يعتبر أهم المفكرين المعاصرين، إعتبر ما حدث للصحراء الغربية "كان بوضوح هدية للمغرب مقابل قبوله طلب ترامب الاعتراف بإحتلال إسرائيل الإجرامي والوحشي للضفة الغربية الفلسطينية، كما يكشف التناسق المروع وبوضوح كبير لحقد إدارته.

 وخلص نعوم تشومسكي، أنه ومن هذا المنطلق فإن المجتمع الدولي مطالب بالإتحاد لتقديم دعم قوي لضحايا هذه السياسات القاسية التي تحيي الممارسات المخزية التي أساءت إلى التاريخ الغربي.

وكان نعوم تشومسكي قد تحدث لي وقت سابق عن مخيم أكديم إزيك السلمي (مخيم الكرامة) الذي أقامه الصحراويون في أكتوبر 2010 بالقرب من العيون، عاصمة الصحراء الغربية، وإعتبره بداية الربيع العربي. 

كما تحدث في نوفمبر 2014 ، إلى المؤتمر الندوة الاوروبية الـ39 المنعقدة أنذاك بمدريد، أين أعرب إلتزامه تجاه الشعب الصحراوي "الذي يكافح ببسالة من أجل تحريره منذ أربعين عامًا"، وندد بأعمال الإحتلال المغربي المغرب وإستمراراه في الإفلات من العقاب عن جرائمه في الصحراء الغربية".

هذا ويأتي تصريح العالم الأمريكي في وقت تتواصل فيه التنديدات بإعلان ترامب الأخير والذي لاق رفضا من قبل الأمم المتحدة بعد ساعات من صدوره وكذلك من قوى عظمى مثل روسيا الإتحادية البلد العضو في مجلس الأمن وبريطانيا وكذلك إسبانيا وجنوب افريقيا والإتحاد الإفريقي والأوروبي أيضا وغيرهم من المنظمات الدولية التي حذرت في مجملها من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن هذا القرار الذي قد يعصف بالحل السلمي لنزاع الصحراء الغربية ويزيد من حدة التوتر وتهديد الأمن والإستقرار في منطقة شمال غرب إفريقيا والساحل