إختفاء معتقل صحراوي سياسي معروف بعد تعرضه للإصابة بكوفيد-19

الطنطان، 02 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)


أعربت عائلة المعتقل السياسي الصحراوي، يحيى محمد الحافظ إعزة وممثله القانوني عن قلقهم إزاء إختفاءه المفاجئ منذ منتصف أكتوبر الماضي، بعد إنقطاع الإتصال به، حيث أفادت عائلته إحتمال تعرضه للإصابة بكوڤيد عقب إحتجازه في زنزانة صغيرة رفقة سجين قيل أنه مصاب بڤيروس كوفيد19. 

وأشارت موكلته في بيان صحفي، نقلا عن إبنته فاتو إعزة، أن والدها قد قضى أكثر من 24 ساعة في زنزانة واحدة على مقربة سجين أخر مصاب بكوڤيد19، مضيفة أنه ومنذ تلك اللحظة لم يتواصل مع أسرته، كما رفضت سلطات السجن تقديم أي معلومات حول مكان وجوده أو وضعيته الصحة، لا سيما وأنه يعاني من ربو حال وأمراض أخرى جراء التعذيب والإهمال. 
 
وأعتبر البيان أن ما أقدمت عليه سلطات الإحتلال المغربي، ضد يحيى محمد الحافظ إعزة يشكل إنتهاك لحق الأصيل في الحياة، مشددا أنه لا يجوز حرمان أي فرد من حقه في الحياة بشكل تعسفي أو وضعه في وضع يعرض حقه في الحياة للخطر.

وفي هذا الصدد، صرحت تون سورفن مو، الممثل القانوني الدولي للحافظ عزة ومقره أوسلو، أن "يحيى محمد الحافظ عزة سُجن لمجرد تعبيره عن وجهة نظر معارضة، وبالتالي يجب إطلاق سراحه فورًا من السجن، مؤكدة أن الأمر أصبح ضرورة ملحة بسبب تزايد فرضية إصابته بكوڤيد19 ".

يشار أن يحيى محمد الحافظ، قد أعتقل في 29 فبراير 2008 في مدينة طانطان عقب مظاهرة نظمت في 27 فبراير 2008 بالتزامن مع الإحتفال إعلان الجمهورية الصحراوية، إنتقاما على نشاطه الحقوقي بصفته صحراويًا يدعم حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، حيث تعرض لتعذيب عنيف والعزل عن العالم الخارجي وأُجبر على التوقيع على إعترافات أستخدمت لاحقًا ضده كدليل جنائي رئيسي.