البيان الختامي لإجتماع المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو

بئر لحلو، 06 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)



الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب

الأمانة الوطنية
المكتب الدائم
بيــان

ترأس الاخ ابراهيم غالي، الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، اجتماعا للمكتب الدائم للامانة الوطنية اليوم الاثنين 5 أكتوير 2020. وقد خصص الاجتماع لاستعراض أهم المعطيات الراهنة للظروف العامة التي تمر منها القضية الوطنية بمختلف مجالاتها السياسية والقانونية والحقوقية وأبعادها الوطنية والاقليمية والدولية.

ولدى تقييمه للوضعية الداخلية عبر المكتب الدائم للأمانة الوطنية عن ارتياحه للسير الحسن للبرامج الوطنية في كافة الميادين وتوفير مختلف الخدمات مشيدا بالظروف الجيدة التي توفرت بفضل تعاون كافة الشركاء وجهودهم التي تضافرت لضمان دخول مدرسي ناجح رغم الحالة الاستثنائية والاجراءات الوقائية من وباء كورونا. 

واستعرض المكتب الدائم للأمانة الوطنية التحضيرات الجارية للمؤتمر التاسع لاتحاد عمال الساقية الحمراء الساقية الحمراء ووادي المزمع انعقاده منتصف شهر ديسمبر المقبل والتي تسير بصورة مثالية تحت إشراف اللجنة التحضيرية ولجانها الفرعية. 

كما استعرض المكتب الدائم للأمانة الوطنية برنامج تخليد الذكرى الخامسة والاربعين للوحدة الوطنية مهنئا الشعب الصحراوي بالمناسبة وداعيا إلى جعل الذكرى تجديدا لعهد الشهداء وترسيخا لوحدة الصف من اجل تحقيق الاهداف التي من اجلها أعلنت في 12 اكتوبر 1975 بمبادرة من الجبهة الشعبية وبإشراف من مفجر الثورة الشهيد الولي مصطفى السيد.

وأعرب المكتب عن تقديره للمواقف القوية التي عبر عنها عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، وفي مقدمتهم فخامة الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون، وذلك إبان افتتاح الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تؤكد الدعم الصريح لكفاح شعبنا من اجل استرجاع حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

وبالمناسبة يؤكد المكتب الدائم للأمانة الوطنية أن هذه المواقف تنسجم بالكامل مع عقيدة الأمم المتحدة وتحقيق مرامي العقد الرابع لإنهاء الاستعمار الذي سيقبل عليه المنتظم الدولي السنة القادمة 2021، كما تستجيب لمطالب إفريقيا بتصفية الاستعمار من القارة نهائيا من خلال إنهاء هذه الحالة المتبقية في الصحراء الغربية.

ويشدد المكتب الدائم للأمانة الوطنية على مسؤولية الأمم المتحدة في الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، أي استفتاء مقابل وقف إطلاق النار، والتي انتشرت بناء عليها بعثتها لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية منذ 1991. 

إن المداولات المزمع القيام بها خلال شهر اكتوبر الجاري على صعيد مجلس الامن الدولي بخصوص الوضع في الصحراء الغربية فرصة حقيقية يجب أن لا تضيع لتصحيح الانحراف الذي انتاب مخطط السلام الأممي الافريقي منذ سنوات وتصويب اعوجاجه الذي أجبر الظرف الصحراوي على اتخاذ قرار مراجعة التعامل مع هذا المسار ما دام على هذا المنوال.

وبهذا الصدد فإن المكتب الدائم للأمانة الوطنية يوجه نداء عاجلا وملحا إلى مجلس الامن الدولي من اجل استدراك الوقت الضائع وذلك بإعادة مسار الحل السلمي إلى سكة العدالة المبنية على احترام الشرعية الدولية القاضية بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال عبر استفتاء حر ونزيه كممر إجباري إذا ما أريد لهذا المشكل أن ينتهي ولهذه المنطقة أن تسلم من المزيد من تهديد الامن والاستقرار وتنعم في نهاية المطاف بالتعايش والتعاون على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة التي تتيح فضاءات أرحب للتنمية والتبادل والتكامل والقضاء على كافة أسباب التوتر واللا استقرار التي تعج بها المنطقة والمناطق المجاورة لها.

إن مجلس الامن مطالب برد الدولة المغربية المحتلة إلى جادة الصواب بدل السكوت عن تبنيها سياسة التعنت والتراجع عن المواقف والاتفاقيات التي التزمت بها مع الطرف الصحراوي برعاية منظمة الامم المتحدة. فلا أحد يجادل في أن غياب موقف صارم وواضح من طرف مجلس الامن الدولي إزاء تصرفات المغرب الخارجة عن القانون هو السبب في وضعية الجمود الحالية على صعيد مسار التسوية وغياب محفزات تحريكهه بالاتجاه الصحيح مع كل ما ينطوي عليه الوضع القائم من مخاطر ومجازفات.

وندد المكتب الدائم للأمانة الوطنية بالحملة الشعواء التي يشنها نظام الاحتلال المغربي هذه الايام ضد مناضلات ومناضلي انتفاضة الاستقلال، مستنكرا ممارساته القمعية الاستعمارية من تنكيل ومضايقات وتطويق بوليسي حول منازل النشطاء وحصار خانق على المواطنين الصحراويين بالمدن الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب. وحيا المكتب بالمناسبة مناضلات ومنضالي انتفاضة الاستقلال وأشاد بتحديهم للآلة القمعية المغربية وقدرتهم على الابداع والابتكار في أساليب المقاومة ورفض الاحتلال، كما عبر عن تضامنه ومؤازرته للمعتقلين السياسيين الصامدين في سجون الاحتلال المغربي وفي مقدمتهم أسود ملحمة اكديم ازيك. 

وحيا المكتب المكتب الدائم صمود الشعب الصحراوي في كل جبهات الكفاح، وفي المقدمة أبطال جيش التحرير الشعبي الصحراوي البواسل المرابطين في مواقع المجد والإباء، مهيبا بكافة الصحراويين أينما تواجدوا لرص الصفوف والتجند لمواصلة المسيرة والاستعداد لبذل المزيد من العطاءات والتضحيات من اجل تحقيق الهدف المنشود ألا وهو الاستقلال واستكمال بسط سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني. 

كفاح ، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية.