اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان تدين الأعمال الإنتقامية لدولة الإحتلال المغربي ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين.

بئر لحلو، 25 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI



أدانت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، الاعمال والممارسات الانتقامية التي تقوم بها دولة الاحتلال المغربي ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجونها، وكذا المحاكمات الصورية والأحكام الجائرة ضد النشطاء الحقوقيين التي كان أخرها الحكم الإنتقامية في حق الطالب الصحراوي الحسين البشير ابراهيم أمعضور بالسجن لـ12 سنة سجنا نافذا.


وطالبت الهيئة الصحراوية من اللجنة الدولية للصليب الاحمر العمل من أجل  ضمان احترام مقتضيات القانون الدولي الانساني واختصاصاته القضائية الواردة في اتفاقيات جنيف المتعلقة بحالة معتقلي مجموعة “أكديم إزيك”


كما دعت أيضا هيئات الامم المتحدة للعب الدور المنوط بها لحماية المدنيين الصحراويين من خلال بعثتها المينورسو المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.


وفيما يلي نص البيان


إن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان وهي تتابع بانشغال عميق التدهور الخطير لاوضاع حقوق الإنسان والشعوب بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، في ظل تنامي وتيرة القمع المنهج والممارسات المشينة والمحاكمات الجائرة والانتقامية من قبل السلطات الاستعمارية  المغربية.

وفي هاذ السياق، علمت اللجنة من مصادر قريبة من عائلة المعتقل السياسي الصحراوي الحسين البشير ابراهيم أمعضور، بمثول إبنها يوم21 اكتوبر 2020 أمام أنظار هيئة قضائية مغربية تابعة لمحكمة الإستئناف بمدينة مراكش المغربية، و التي قضت بتثبيت الحكم الإبتدائي المتمثل في 12 سنة سجنا نافذا.

للاشارة، فقد أصدرت محكمة الاستئناف بمدينة مراكش المغربية يوم 26 نوفمبر 2019 ، حكما ظالما وجائرا في حق  المعتقل السياسي الصحراوي الحسين البشير لمدة 12 سنة سجنا نافذة..

 

وفي سياق متصل، وحسب معلومات واردة من رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، تنتهج الإدارة العامة للسجون المغربية ولأسباب سياسية وانتقامية وعنصرية مقيتة في حق المعتقلين السياسين الصحراويين بالسجون المغربية، وتعتمد منعهم وحرمانهم من حقهم في التطبيب والعلاجوالزيارة والاتصال، فضلا عن التضييق الممنهج والمستمر والظروف الاعتقالية المزرية، بما في ذلك الأخطار المحيطة بهم والمرتبطة بتفشي جائحة فيروس كورونا بالسجون المغربية، مما جعل مجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين من مجموعة معتقلي اكديم ازيك، تدخل في اضرابات انذارية عن الطعام بسبب هذه الممارسات المشينة والممنهجة ضدهم.

 

إن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، وهي تتابع استمرار هذه الانتهاكات السافرة والممنهجة و المرتكبة من قبل الدولة المغربية في حق جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، تعلن عن:

• تعبرعن تضامنها المطلق مع صمود ومواقف معتقلي مجموعة “أگديم إزيك” في مواجهة السياسات الانتقامية للدولة المغربية في حقهم، وتعلن عن مساندتها لإضراباتهم الانذارية
• تعبر عن شديد القلق من استهتار الدولة المغربية بحياة وسلامة جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، واستهدافها لهم من خلال سياسة الانتقام وعدم تقديم العلاج الضروري لهم بسبب تداعيات ممارسات التعذيب في حقهم بالمخافر والسجون المغربية
• تطالب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالعمل على ضرورة احترام مقتضيات القانون الدولي الانساني واختصاصاته القضائية الواردة في اتفاقيات جنيف المتعلقة بحالة معتقلي مجموعة “أكديم إزيك” وطبيعة الصحراء الغربية كإقليم  محتل، غير مستوفى تصفية الاستعمار .
• تعلن عن ادانتها القوية للحكم الجائر من قبل القضاء المغربي الصادر في حق الحسين البشير ابراهيم ومع عائلته ، انتقاما من مواقفه المؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. .
• تدعو الأمين العام الأممي وهيئة الامم المتحدة ذات الصلة والمنوط بها أصلا حماية المدنيين الصحراويين من خلال بعثتها المينورسو المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، وتذكرها بمسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية المحتلة كبلد لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال وتطالبها باتخاذ الخطوات العاجلة لضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل بالجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية..
• لقد حان الوقت لأن يضع مجلس الأمن الدولي حدا لاستهتار المغرب بقرارات الشرعية الدولية، ولتحقيق هذه الغاية، فإن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان تحث مجلس الأمن الدولي على اتخاذ قرار بتوسيع صلاحية بعثة الامم المتحدة المكلفة بتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية  لتشمل مراقبة والتقرير عن حالة حقوق الانسان و ادانة ممارسات المغرب المنافية لالتزاماته الدولية وإلى إنهاء أعماله العدوانية في حق الشعب الصحراوي، لان عدم إدانة مثل هذا  السلوك الارعن والتعنت بأقوى العبارات والافعال الميدانية، سيمثل إشارة خطيرة مفادها تشجيع النظام المغربي للقيام بمزيد من الانتهاكات السافرة، والتي ستمر حتما كما في السابق دون عقاب.