دبلوماسي صحراوي : "لا نتوقع أن يأتي قرار مجلس الأمن بجديد عن سابقه وهذا لا يخدم العملية السياسية المتعثرة"

نيويورك، 26 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)



أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، الممثل لدى الأمم المتحدة، الدكتور سيدي محمد عمار، عدم تفاؤل جبهة البوليساريو الكبير بما ستسفر عنه جلسة مجلس الأمن حول بعثة المينورسو، قائلا أن كل الدلائل تشير إلى أنه ليس هناك أي جديد من حيث الشكل ولا المضمون وبالتالي فإن جبهة البوليساريو لا تتوقع كثيرًا من هذا القرار الذي لا ينتظر أن يحمل أي جديد مقارنة بجلسة العام الماضي التي تم فيها تجديد ولاية البعثة الأممية لسنة جديدة.


وأوضح الدكتور سيدي عمار أن تبني هذا الأسلوب سيكون عودة مؤسفة إلى سياسة ترك الأمور على حالها المعتاد وهو بالطبع لا يخدم العملية السياسية التي توجد في وضعية  شلل تام منذ إستقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة هورست كولر، بالرغم من الدعوات المتكررة لجبهة البوليساريو للأمين العام للأمم المتحدة تفعيل العملية السياسية والدفع بها بإتجاه الحل الذي طالما دعا إليه مجلس الأمن والقائم على تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والإستقلال.


وكشف المسؤول الصحراوي في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه من المتوقع أن تسفر مشاورات أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال جلسته الخاصة المقبلة على العمل بتوصية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بتمديد ولاية بعثة "المينورسو" لمدة سنة كاملة، كما أنه من المتوقع أن تشكل مناقشات أعضاء المجلس توطئة لتعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية خلفا لهورست كولر الذي إستقال منتصف ماي من السنة المنصرمة.


كما أضاف أيضا أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تعمل على الصيغة النهائية للقرارات المتعلقة بتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو) قد وزعت مشروع قرار حول تجديد ولاية البعثة على مجموع أعضاء مجلس الأمن، مشيرا إلى أنه يتم حاليا التشاور بين أعضاء المجلس الـ15 حول مشروع القرار لعرضه فيما بعد للتصويت.


وكان عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو قد أكد في وقت سابق أنه "لا يمكن التعويل على دور أي مبعوث شخصي للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية لتحريك العملية السياسية للنزاع في الصحراء الغربية في ظل غياب الإرادة السياسية للمحتل المغربي وعدم إنخراط جاد من قبل مجلس الامن" لينضم بذلك صوت الدبلوماسي الصحراوي للعديد من الأصوات الدولية التي تطالب هي الأخرى بضرورة الإسراع في إيجاد تسوية عاجلة للنزاع في الصحراء الغربية، حيث تعالت مؤخرا العديد من الأصوات داخل جلسة لمجلس الامن مطالبة بضرورة "التعجيل في تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية، من أجل المحافظة على الزخم السياسي الذي تحقق خلال الأشهر الماضية"، محذرة في هذا الصدد من "التداعيات الخطيرة لحالة الجمود الراهنة".


هذا ويشار  إلى الجلسة المغلقة حول التطورات في الصحراء الغربية قد سجلت تحذيرات من مندوب ألمانيا الإتحادية بشأن "التداعيات الخطيرة للوضع في الصحراء الغربية نتيجة حالة الجمود الراهنة التي تؤثر على الشعب الصحراوي الذي يعاني من جراء إستمرار النزاع في الصحراء الغربية" داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة "تعيين مبعوث جديد قبل نهاية العام الجاري"


كما أكد سفير بلجيكا هو الآخر على "الحاجة الملحة لإستئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو تحت قيادة مبعوث شخصي جديد ودعم البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) وتجنب أي عمل من شأنه أن يؤدي الى تفاقم التوتر بالصحراء الغربية".


بدورهما مندوبي جمهورية أستونيا والڤيتنام شددا على ضرورة المحافظة على الزخم السياسي الذي تحقق خلال الاشهر الماضية من خلال تعيين مبعوث جديد في اقرب الآجال وإستئناف المفاوضات للتوصل إلى حل لقضية الصحراء الغربية وكذا تضامن الڤيتنام مع الشعب الصحراوي.