أوكسفام تدعو إلى تعيين مبعوث أممي جديد إلى للصحراء الغربية لإستئناف خطة التسوية، وتحذر من تأثير التماطل على الوضع في الأرض.

الجزائر، 28 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)



دعت منظمة أوكسفام هيئة الأمم المتحدة إلى الإسراع في تعيين مبعوث شخصي جديد للأمم المتحدة للصحراء الغربية لإستئناف العملية السياسية دون مزيد من التأخير، لسد الفراغ الذي أحدثته إستقالة مبعوث السابق هورست كولر وكذا للحفاظ على الزخم الإيجابي الذي بدأه من أجل الدفع بالعملية نحو إيجاد الحل السياسي.


وحذرت المنظمة من إستمرار الوضع الحالي لما له من تأثير سلبي، لا سيما بعد تزايد الشعور بالإحباط وفقدان الصحراويين للثقة في المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة الذي لا يولي أي أهمية لمعاناتهم،  مؤكدة (المنظمة) أن إستمرار النزاع يؤثر أيضا على الوضع الإنساني داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين.


في ضوء الذكرى السنوية الخامسة والأربعين للنزاع تعد الصحراء الغربية وأزمة اللاجئين الصحراويين تذكيرًا مهمًا بأنه إذا لم يسعى المجتمع الدولي بنشاط إلى إيجاد حلول لتأمين السلام والأمن المستدامين فإن اللاجئين الصحراويين سيعيشون في حالة من الجوع والفقر والأوضاع العميقة مزيد من الحرمان من حقوقهم الأساسية.


وقال المدير القطري للمنظمة في الجزائر هيسام مينكارا، أن اللاجئون الصحراويون يعانون منذ عقود في المنفى ويعيشون بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية، موضحا أن الوضع أصبح يشهد زيادة الجوع المزمن والفقر حيث أطلقت المنظمة ووكالات أخرى في أبريل 2020 نداءًا مشتركًا عاجلا من أجل  توفير 14 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين الصحراويين في أعقاب التأثير الهائل الذي تفاقم مع ظهور جائحة كورونا.


وهذا وحذر المتحدث تحذر من إستمرار معاناة أكثر من 170 ألف لاجئ صحراوي في الجزائر حيث يصل النزاع عامه الـ45 في أكتوبر الجاري، داعيا المجتمع الدولي أن يرقى إلى مستوى توقعات الشعب الصحراوي وأن يحقق حلًا سياسيًا عادلًا ودائمًا يتيح له الجق في تقرير المصير بما يتماشى مع القانون الدولي.