جائحة كورونا تحرم الآلاف الأطفال الصحراويين من برنامج "عطل السلام" وفرصة قضاء إجازتهم بعيدًا عن المناخ الحار في المخيمات.

الشهيد الحافظ، 13 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)

قررت وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الصحراوية، تعليق برنامج "عطل السلام" بسبب الأزمة الصحية العالمية الناتجة عن إنتشار جائحة كورونا، خاصة في البلدان التي يقضي فيها الأطفال الصحراويين عطلتهم الصيفية، وفق بيان لها نشر في وقت سابق على موقع وكالة الأنباء الصحراوية الرسمية.


ويعد برنامج "عطل السلام" الذي تشرف عليه الوزارة بتنسيق مع شركاءها في مختلف البلدان لا سيما جنوب اوروبا، فرصة للأطفال الصحراويين لقضاء عطلتهم بالخارج وكذلك مناسبة للرفع من مستوى الوعي بالقضية الصحراوية من مختلف الجوانب، تشارك فيه إلى جانبهم بعثات جبهة البوليساريو في أوروبا والجمعيات والمنظمات غير حكومية المنضوية ضمن حركات التضامن مع الشعب الصحراوي. 

كما يتيح البرنامج كذلك للأطفال الصحراويين الذين يقدر عددهم بالالاف من الأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين فرصة قضاء مدة شهرين رفقة الأسر والمؤسسات الصديقة لشعبنا بعيداً عن الظروف المناخية الصعبة التي يسببها إرتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف حيث تقدر في بعض الأحيان بـ50 درجة مئوية. 

 إن برنامج عطل السلام، لا يقتصر فقط على الترفيه والتحسيس بالقضية الوطنية، بل يضع في أجندته إخضاع الفحص الطبي على الاطفال، وفي بعض الأحيان يتيح لبعضهم الخضوع لحصص العلاج المناسب على الأمراض التي تم تشخيصها، لا سيما الأمراض المزمنة أو تلك المتعلقة بسوء الغذائي، كما يساهم هذا البرنامج في الشق المعرفي بأنشطة تساهم تدعم ما تم تحصليه في المدرسة.

وقد بدأ هذا البرنامج الغني والهام في عام 1976 من قبل الحزب الشيوعي الإسباني بإتفاق مع جبهة البوليساريو، حيث سافر مجموعة صغيرة من الأطفال الصحراويين إلى إشبيلية، بعيدًا ظروف الحرب آنذاك وإرتفاع درجات الحرارة، قبل أن يتطور فيما بعد وتمت تسميته في عام 1994 ببرنامج "عطل السلام" وشمل كل المقاطعات الأسبانية ثم فرنسا وإيطاليا والجزائر.