حكومة ليسوتو تطالب المغرب إنهاء إحتلاله لأراضي الجمهورية الصحراوية (بيان صحفي)



ماسيرو (مملكة ليسوتو) 09 اكتوبر 2019: أحاطت حكومة مملكة ليسوتو علما بالإنشغالات والشكوك التي أثيرت مؤخرا بسبب النشر المؤسف وغير اللائق لمراسلة دبلوماسية سرية بين المملكة المغربية وليسوتو، بشأن مسألة الكفاح من أجل استقلال الصحراء الغربية، والاعتراف بدولة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

ومباشرة بعد ذلك، أبلغت وزارة الخارجية والعلاقات الدولية لليسوتو نظيرتها المغربية استنكار الحكومة الشديد لهذا السلوك غير الدبلوماسي؛ وأعربت عن دعمها المتواصل وغير المشروط للإنسحاب الكامل من قبل المغرب من الأراضي الصحراوية التي يحتلها حاليا، واحترام حق تقرير المصير والسلامة الترابية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وشعبها.

وستواصل حكومة مملكة ليسوتو دعم جميع المبادرات الدبلوماسية الرامية إلى تجسيد قرارات الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية، بما في ذلك اجتماع الطرفين الذي تم في ديسمبر 2018، بفضل الجهود التي بذلها المبعوث الشخصي للأمم المتحدة حول قضية الصحراء الغربية.

وعلى العكس من بعض الادعاءات، تود الحكومة أن تؤكد من جديد أن سياسة مملكة ليسوتو بشأن قضية الشعب الصحراوي، وتضامنها مع نضاله النبيل قد تم الإعلان عنه منذ عقود، تماشيا مع تقاليد التضامن العريقة والسيادية لليسوتو مع جميع الشعوب المضطهدة في العالم، وهو التضامن الذي لم يتغير قيد أنملة.



وتغتنم حكومة ليسوتو هذه الفرصة لتؤكد من جديد التزامها بالموقف الجماعي للمجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (الصادك) والاتحاد الأفريقي، داعية بشكل لا لبس فيه إلى التجسيد الفوري لاستقلال الجمهورية الصحراوية.

وكما هو معروف في الأوساط الدبلوماسية، فقد لعبت ليسوتو دورًا مهمًا ومحوريًا في بلورة هذه المواقف. وبالفعل، كان هذا هو الموقف الذي أعلن عنه معالي رئيس وزراء ليسوتو الشهر الماضي بشكل لا لبس فيه في خطابه أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة."

المصدر : وكالة الأنباء الصحراوية.