''مظاهرة باريس تعبير من الجالية الصحراوية عن إلتفافها وراء جبهة البوليساريو وأهدافها في حرية وإستقلال الشعب الصحراوي" (أبي بشراي البشير)



باريس (فرنسا) 10 أكتوبر 2019: أكد السيد أبي بشراي البشير، ممثل الجبهة بفرنسا في ختام إجتماع تقييمي عقده أول أمس بمقر ممثلية الجبهة بباريس، مع كبريات جمعيات الجالية الصحراوية وممثلين عن حركة التضامن مع الشعب الصحراوي بفرنسا للوقوف عَلى مراحل التحضير للمظاهرة العارمة التي دعت إليها جمعيات الجالية الصحراوية بالقطر الفرنسي، يوم 12 اكتوبر الجاري في ساحة الجمهورية وسط باريس، -أكد- أن "الرسالة المركزية للتظاهرة هي تعبير الشعب الصحراوي من خلال جالياته في فرنسا وأوروبا عن التفافهم وراء جبهة البوليساريو في ذكرى الوحدة الوطنية من أجل تحقيق أهدافها في حرية وإستقلال الشعب الصحراوي وتمكينه من كامل حقوقه غير القابلة للتصرف في السيادة على أرضه وثرواته الطبيعية''، مضيفا، أن 'للتظاهر السلمي والحضاري في أجواء من إحترام قوانين للجمهورية الفرنسية الذي تعتزم الجالية الصحراوية القيام به، يحمل رسالة أخرى إلى باريس بضرورة لعب دور بناء في حل نزاع الصحراء الغربية وفق مبادئ وميثاق الأمم المتحدة الذي يجعل من ممارسة الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير فيصل ومحك التسوية وهو ما يعرقله المغرب منذ أكثر من ثلاثة عقود مستفيدا في ذلك من دعم رسمي فرنسي يتناقض مع مثل ومبادئ الجمهورية والثورة الفرنسية نفسها".

الاجتماع الذي إستمع لعرض مفصل من طرف السيد سيدي سيدامحمد مسؤول الجالية الصحراوية في فرنسا وبلجيكا ودول الشمال حول المراحل المتقدمة في عملية التحضير ومستوى التعبئة الشعبية لضمان حضور أكبر عدد ممكن من الصحراويين والمتضامنين، وكذا جوانب التحضير التقني الأخرى التي تقدم بها المكلفون بعمليات التحضير القطاعاتية، حيا بشكل كبير فاعلية وإندفاعة القائمين على عملية التحضير وتوفيرهم جميع شروط نجاح هذا الحدث الهام.

وقد أكد الحضور على ضرورة جعل هذه المناسبة تجسيدًا مِن على أرض أوروبية للمقاومة السلمية الراقية التي يخوضها الشعب الصحراوي ضد الاحتلال في مختلف نقاط تواجده، من خلال إيصال صوت الشعب الصحراوي وقضيته العادلة الى الرأي العام الفرنسي والأوروبي بكل حضارية وإحترام للنظام العام ورفض قاطع لأي مسعى للدخول في صراعات مع أي شخص أو جهة مرتبطة بأجندة الإحتلال والذي دأب على إستغلال مناسبات كهاته للتشويش وتشويه صورة الكفاح العادل والمشروع الذي يقوده الشعب الصحراوي خلف ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو.


وفي هذا الإطار، شدد السفير الصحراوي السيد أبي بشراي البشير، بإسم الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب على "ضرورة إستغلال المناسبة أيضًا للتعبير لأحرار الشعب المغربي عن تعلق الشعب الصحراوي ببناء مستقبل مشرق على أساس إحترام السيادة الوطنية المتبادلة وحسن الجوار، وأن سياسة النظام المغربي في مواصلة الرهان على الإستثمار في النزاع بين الشعبين الشقيقين هو رهان فاشل وأن قيام دولة مستقلة في الصحراء الغربية حتمية تاريخية وستكون في فائدة العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين.


هذا وتجدر الإشارة، إلى أن الجالية الصحراوية كانت قد دعت إلى مظاهرة عارمة في باريس، بساحة الجمهورية الشهيرة، يوم السبت 12 اكتوبر من المنتظر أن يحضرها مئات الصحراويين والمتضامنين ومنظمات حقوقية غير حكومية، للتعبير عن تمسكهم بخيار الإستقلال الوطني ودعوتهم فرنسا وأوروبا لتحمل مسؤولياتهما إزاء العدالة والأمن والاستقرار في المنطقة.