المخزن يحضر الرأي العام المغربي قبل هزيمته في يوكوهاما.




ساعات قبيل انطلاق الإجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية لقمة التنمية في أفريقيا (تيكاد 7) المنعقدة في اليابان أواخر هذا الشهر، يعمد المخزن على تهيئة الرأي العام الداخلي المغربي قبل هزيمة يوكوهاما المدوية و للتقليل من شأن الإنتصار في أعين الرأي العام الوطني الصحراوي.

من خلال هذه العملية، التي توحي بإرتباك الرباط، يريدون تحويل المعركة فى أذهان الناس من معركة: (مَنْ مِنَ الإثنين سيطرد من القمة) إلى معركة غير موجودة أصلا و هي مسالة (إعتراف اليابان بالدولة الصحراوية).

فقد نشرت اليوم وكالة المغرب للأنباء (الوكالة الرسمية في المغرب) قصاصة مقتضبة تتحدث فيها عن تصريحات منسوبة لمسؤول ياباني حول مسألة إعتراف طوكيو بالجمهورية الصحراوية. الكل يعلم أن اليابان لا تعترف بالجمهورية الصحراوية؟ إذا لماذا تخرج الصحف المغربية اليوم كي تذكرنا بشيء نعرفه أصلا و مألوف عندنا؟ الجواب طبعا هو بسبب هزيمتهم المدوية في يوكوهاما.

فبعد حادثة مابوتو، أين إستعمل فيها المغرب القوة لعدم السماح للوفد الصحراوي بدخول قاعة الإجتماعات، إلى إصراره على عدم حضور وفد من الجمهورية الصحراوية العام الماضي في اليابان للمشاركة في نفس قمة تيكاد 6، يرى المغرب نفسه اليوم منهك أمام قوة الدولة الصحراوية وضعف إمكانياته ال دبلوماسية أمام نظيرتها الصحراوية التي أصبحت تنافسه في جميع المحافل الدولية.

و في هذا السياق، التعبير عن عدم الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، و الذي بثته فقط وسائل الإعلام المغربية من جانب الحكومة اليابانية، يأتي عشية إنعقاد القمة السابعة لمؤتمر التيكاد الدولي المعني بالتنمية بإفريقيا و التي ستنظم في يوكوهاما ما بين 28 و30 غشت الجاري بمشاركة الرئيس الصحراوي، دول الاتحاد الأفريقي و الحكومة اليابانية، وبشكل مشترك مع الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الدولي.

وقد نقلت وسائل إعلام، إقدام المغرب على  التودد إلى دويلات الخليج لممارسة الضغط على اليابان عن طريق الدبلوماسية الموازية. إلا أن التحركات الموازية للدبلوماسية الصحراوية و شركائها الأفارقة، أثبتت اليوم عدم جدوائية الرشوة و صرف الأموال العامة للشعب المغربي الفقير في اللوبيات و بعض الوسائط الإعلامية الخارجية المؤثرة، لأن الجمهورية الصحراوية وقضيتها الوطنية تستند في قوتها على عدالتها وشركائها الأفارقة.