المخدرات، الرابط الثابت بين عصابات أمريكا الجنوبية والمغرب.


سفينة أسير أثناء توقيفها بميناء برايا

أعلنت سلطات الرأس الأخضر، عن توقيفها لسفينة إنطلقت من دولة بنما في إتجاه ميناء طنجة المتوسطي بالمغرب، وإعتقال طاقم السفينة البالغ عددهم أحد عشر رجلاً يحملون الجنسية الروسية، في ميناء العاصمة برايا. بعد الكشف عن نقلها لقرابة 9,5 طن من مخدر الكوكايين المحظور دوليا، وفقًا لتقرير صحيفة (Vero Expresso Das Ilhas)

وبحسب الصحيفة، فقد أعلن يوم أمس الوزارة العمومية في الرأس الأخضر في بيان صحفي، عن إنتهاء التحقيقات التي أشرفت عليها الشرطة المحلية، حيث طالبت بمحاكمة المتهمين الـ11 من جنسية روسية بتهم ’‘الإتجار غير المشروع في المخدرات، حيازة السلاح ومواد خطير على أمن وسلامة المواطن، وعلاقات مشبوهة مع جماعات متورطة  في الجريمة المنظمة

كما طالبت الوزارة، بحجز السفينة لصالح دولة الرأس الأخضر، وكذلك "جميع الأشياء والسلع والمعدات المضبوطة داخلها، لا سيما الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الساتلية ومعدات GPS، بإعتباره أنها معدات ووسائل تم  إستخدامها في نشاط غير قانوني وبهدف إرتكاب الجريمة المعنية.


سفينة ’‘إسير'' أكبر عملية حجز للمخدرات في تاريخ البلاد.

وصرحت السلطات في بلد الرأس الأخضر بخصوص تفاصيل أضخم عملية حجز للمخدرات في تاريخ البلاد، على أن وقائعها حدثت في ميناء برايا، في 31 يناير عندما وصلت سفينة ''إسير''، وهي سفينة شحن تحمل علم بنما، إلى الميناء لتفريغ جثة أحد أفراد الطاقم المتوفى على متنها أثناء الرحلة، في الوقت الذي نبهت فيه (MAOC-N) المنظمة الدولية  غير حكومية لمكافحة الإتجار بالمخدرات عن طريق البحر، حكومة الرأس الأخضر بحمولة الكوكايين الموجودة على متن السفينة التي تم حجزها إلى جانب الأسلحة النارية و 260 وحدة من الذخيرة الحية.  

وكانت السفينة وفقا لتحقيقات الشرطة القضائية في الرأس الأخضر، قد غادرت دولة بنما في ديسمبر من العام الماضي، متجهة إلى المغرب كأخر محطة في رحلتها، تحديدا إلى ميناء طنجة المتوسطي الواقع على الحدود المغربية الأوروبية، قبل  أن توقيفها من قبل شرطة ميناء برايا في أواخر شهر يناير من نفس السنة.

هذا ونقلت الصحيفة، شهادة قائد السفينة أدلى بها إلى النائب الروسي أليكسي فيلر، خلال زيارته له في سجن برايا، قوله أن حمولة الكوكايين التي كانت على متن السفينة، أجبر على نقلها تحت التهديد بالسلاح في أعالي البحار من قبل مجموعة من الأشخاص المسلحين على متن ثلاث سفن قاموا بمحاصرة وإرغامها طاقمها على نقل الحمولة نحو المغرب وجهتهم الأخيرة.