جدارالعار في الصحراء الغربية، أكبر خطر على حياة المدنيين الصحراويين.

جدار العار في الصحراء الغربية

تعد الصحراء الغربية أكثر الأماكن تلوثا نتيجة الألغام والأجهزة المتفجرة التي يخفيها النظام المغربي تحت الأرض لمهاجمة الصحراويين، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة فإن الأراضي الصحراوية يوجد بها ما يقارب عشرة ملايين من الألغام والمتفجرات، تتسبب في وفاة ما بين 10 و 20 مدنياً كل عام.

وتقع حقول الألغام التي زرعها النظام المغربي بشكل عشوائي، على مقربة من جدار العار الفاصل للصحراء الغربية، على طول يبلغ أكثر من 2700 كيلومتر، شيده نظام الإحتلال المغربي في عام 1983، بدعم من السعودية وإسرائيل بهدف إبعاد الشعب الصحراوي عن أراضي بلده التي إحلتها المخزن خريف عام 1975 .

وبحسب دراسات، فإن حقول الألغام المضادة للبشر والناقلات المتواجدة قرب الجدار تشكل تهديدا خطيرا على حياة المدنيين الصحراويين، كما تحد من حريتهم في التنقل، والحرمان من الوصول إلى أجزاء كبيرة من الصحراء الغربية الواقعة تحت الإحتلال العسكري، حيث توجد ثروة البلاد (مصائد الأسماك، مناجم الفوسفات ومحميات الهيدروكربون ... إلخ) وغيرها من الموارد الطبيعية.

      حقل من الألغام المضادة للبشر.

من جانبه قال عزيز حيدار، رئيس إحدى المنظمات غير الحكومية الصحراوية لضحايا الألغام، أنه ومنذ وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمغرب عام 1991، لقي أكثر من 300 شخص حتفهم وإصابتهم بجروح نتيجة إنفجار الألغام والقذائف العنقودية، مضيفا أن حقول الألغام تزيد من تعقيد حياة البدو الصحراويين إلى جانب جدار العار الذي يحد من إنتقالهم إلى المناطق حيث تتوفر مياه ومناطق لرعي مواشيهم التي تعاني هي الأخرى من هذا الخطر الرهيب. 

هذا وتبقى الإشارة إلى أن جدار العار المغربي، يحرسه ما يزيد عن 160 ألف جندي مغربي، كما يخضع لتأمين بواسطة بالأسلاك الشائكة إلى جانب ملايين الألغام المضادة للبشر والناقلات.