الأمين العام للأمم المتحدة بصدد تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء الغربية

        الأمين العام للأمم المتحدة : انطونيو غوتيريس

في تصريح أدلى به ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، المعروفة اختصارا بجبهة البوليساريو، الدكتور سيدي محمد عمار للتلفزة الوطنية، ان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بصدد تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء الغربية قبل انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، مينورسو. 

"كل الدلائل تشير الى ان الأمين العام للأمم المتحدة عاقد عزمه على تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء الغربية قبل نهاية ولاية البعثة أواخر شهر أكتوبر المقبل"، كما أكد الدكتور سيدي عمار.  

في الثاني و العشرين من شهر مايو الماضي، أعلنت الأمم المتّحدة أنّ مبعوثها إلى الصحراء الغربية الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر (76 عاماً) استقالة من منصبه "لدواع صحّية".

وقالت المنظمة الأممية في بيان سباق لها أن "الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) يأسف بشدّة لهذه الاستقالة لكنّه قال إنّه يتفهّمها تماماً وقد أعرب عن أطيب أمنياته للمبعوث" الأممي الذي تسلّم مهامه في حزيران/يونيو 2017. ولم توضح الأمم المتحدة طبيعة المشكلات الصحية التي دفعت بالرئيس الألماني الأسبق لترك منصبه.

ومنذ عيّن مبعوثاً إلى الصحراء الغربية سعى كوهلر بكل جهده لإحياء المساعي الرامية لإيجاد حلّ لهذا النزاع، المتوقف منذ ستّ سنوات، وهو ما تحقق بجمعه للأطراف المعنية إلى طاولة الحوار، خلال إجتماعين بسويسرا، في كانون الأول/ديسمبر 2018 وآذار/مارس الماضي، شارك فيهما كل طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو، إضافة الى الجزائر وموريتانيا كأطراف مراقبة، أكد عقبها المبعوث الأممي في تصريح لوسائل الإعلام أن المواقف لا تزال "متباينة بشكل جوهري".


هذا وتطالب البوليساريو، الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي، منذ سبعينيات القرن الماضي بإجراء استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية، الشيء الذي يرفضه المغرب الذي يحتل الإقليم منذ خريف العام 1975 عقب إنسحاب الإستعمار الإسباني.