كلمة رئيس الجمهورية امام قمة الإتحاد الأفريقى المنعقدة بنيامى عاصمة جمهورية النيجر.


نيامي، 2019/07/07، صاحب الفخامة، السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الإفريقي، رئيس جمهورية مصر العربية، صاحب الفخامة، السيد محمدو يوسُفو، رئيس جمهورية النيجير، وقائد عملية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، أصحاب الفخامة والمعالي رؤساء الدول والحكومات والوفود، فخامة السيد موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيدات والسادة، اسمحوا لي بداية أن أتوجه بالشكر إلى فخامة الرئيس محمدو يوسفو على حفاوة الاستقبال التي حظينا بها جميعاً، وما ذلك بغريب على النيجر الشققة وشعبها المضياف.

إننا نحضر اليوم في حدث تاريخي، الا وهو انطلاق المرحلة العملية للسوق الداخلية الإفريقية، ومقبلون على قرارات مهمة بشأن موقع وهيكلة أمانة منطقة التجارة الحرة الإفريقية.

وكما قال فخامة الرئيس يوسوفو، فإن الفاصل بين التوقيع في مارس 2018 وبين لقائنا اليوم قصير جداً، وهو ما يجسد دليلاً قاطعاً على الإرادة السياسية لقادتنا وبلداننا للدخول في أسرع الآجال في مرحلة التنفيذ. وهذه مناسبة لنثمن جميعاً العمل الدؤوب الذي تم على مستوى الاتحاد عامة و، بشكل خاص، من طرف فخامة الرئيس يوسوفو والسيد مفوض شؤون التجارة والصناعة.

لقد أودعت الجمهورية الصحراوية، في 30 ماي 2019، مصادقتها على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية لدى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. نحن معترون لأن الجمهورية الصحراوية، باعتبارها العضو المصادق رقم 22، كان لها الشرف في فسح المجال القانوني أمام الاتحاد الإفريقي للدخول في مرحلة تنفيذ الاتفاقية.

إن الجمهورية الصحراوية لتحذوها الإرادة الصادقة في المساهمة الفاعلة في تحقيق كل شروط النجاح لهذه الاتفاقية، وخاصة في سياق تنفيذ أجندة 2063، والإسراع في الاندماج الاقتصادي الإفريقي، وتوفير المزيد من فرص العمل والنشاط التنموي أمام الإفارقة، وخاصة الشباب والنساء.

إن إفريقيا موحدة، منسجمة، مزدهرة ومتكاملة هي حلم ممكن وهدف في المتناول، ويقتضي منا جميعاً العمل بكل حزم وحكمة من أجل ضمان كل الشروط اللازمة، في كنف السلم والأمن والاستقرار وحسن الجوار بين بلداننا، بالاحترام الصارم لمبادئ ومقتضيات القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.

شكراً لكم والسلام عليكم.