المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء الغربية سيحل بالمنطقة فور تسلمه لمهامه بداية شهر نوفمبر.



نيويورك 13 أكتوبر (ECSAHARAUI). 

أعلن المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في ندوته الصحفية، اليوم الاربعاء، أن المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا سيتسلم مهامه في مطلع نوفنبر القادم. 

هذا وأضاف دوجاريك أن المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء الغربية سيقرر جدول إطلاق المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو و المغرب. و أكد أنه و فور تسلمه لمهامه في الأول من الشهر القادم سيقوم بزياراة المنطقة.

هذا فقد اجتمع اليوم الأربعاء مجلس الأمن الدولي تحت رئاسة جمهورية كينيا، لإجراء مشاورات مغلقة حول الوضع الراهن في الصحراء الغربية. وبحسب برنامج مجلس الأمن الدولي، فإن أعضاء المجلس قد استمع إلى إحاطة مقدمة من ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ورئيس بعثة المينورسو، الذي تحدث عن الوضع الحالي في الصحراء الغربية. من جهتها، قدمت مارثا أما أكيا بوبي، الأمينة العامة المساعدة المسؤولة عن العملية السياسية في إفريقيا، إحاطة عن الوضعية السياسية في المنطقة.

و يأتي اجتماع اليوم أيام بعد تقديم التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع في الصحراء الغربية خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.

من جهة أخرى، رحبت كل من أيرلندا و النرويج عن دعمهما لستيفان دي ميستورا كمبعوثًا شخصيًا جديدًا للأمين العام للصحراء الغربية، و طالباتها بوقف الحرب و الدخول في مفاوضات مباشرة من أجل إيجاد حل عادل ودائم يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.

فيما يتعلق بالحرب الدائرة منذ نوفمبر الماضي في المستعمرة الإسبانية السابقة، فقد أعرب أعضاء من مجلس الأمن الدولي عن قلقهم بشأن استئناف الأعمال العدائية، وطالبو باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة وأن تقرير الأمين العام حذر من خطورة الوضع في الصحراء الغربية.

من بين المواضيع التي تم تناولها خلال جلسة اليوم، وضع حقوق الإنسان المتردي في الصحراء الغربية المحتلة، والأوضاع الإنسانية في مخيمات اللاجئين الصحراويين، بما في ذلك الصعوبات في تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الصحراوي وتأثير وباء كوفيد على اللاجئين.

وكان ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة سيدي محمد عمار، قد بحث مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ورئيس بعثة (مينورسو) ألكسندر إيفانكو، بنيويورك، تطورات الوضع في الصحراء الغربية، والمستجدات في منطقة عمل البعثة.

وكتب سيدي محمد عمار في تغريدة له على صفحته الرسمية عبر تويتر” سُعدت كثيراً اليوم بلقاء السيد ألكسندر إيفانكو (من الاتحاد الروسي)، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ورئيس بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في  الصحراء الغربية، الذي ناقشت معه الوضع وآخر التطورات في منطقة البعثة وعرضت آراء وموقف جبهة البوليساريو في هذا الصدد”.

وسبق لممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة, سيدي محمد عمار, أن أكد، أن سياسة العرقلة التي ينتهجها المغرب وتقاعس مجلس الأمن, منع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) من تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية.

وحسب الدبلوماسي الصحراوي, فإن القيود التي فرضها المغرب على بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “أضعفت بشكل خطير مصداقية البعثة وحيادها واستقلالها”.

كما أشار سيدي عمار إلى عدم قدرة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “كليا” على حماية المدنيين والمناضلين الصحراويين في الأراضي المحتلة, وهم الذين يتعرضون يوميا إلى ممارسات وحشية وغير إنسانية, في وقت منح مجلس الأمن الأممي لبعثات حفظ السلام تفويضات لمراقبة حقوق الإنسان.