المغرب في قلب فضيحة إختراق هاتف وزير البيئة الفرنسي السابق ومطالب بتقديم توضيحات بشأن ذلك.

باريس، 22 يوليو 2021 (ECSAHARAUI)






طالب وزير البيئة السابق في الحكومة الفرنسية، فرانسوا دو روغي من النظام المغربي تقديم تفسيرات حول محاولة إختراق هاتفه الشخصي مصدرها المغرب.

وقالت السلطات الفرنسية أن هاتف الوزير السابق للبيئة وهو أحد الإشخاص المقربين من الرئيس ماكرون، قد تعرض لمحاولة قرصنة، حيث أظهرت التحقيقات التي قامت بها السلطات الفرنسية أن مصدرها كان من المغرب.

وقال روغي عقب التحقيق أن المغرب مطالب بتقديم تفسيرات لفرنسا وللحكومة الفرنسية وللأفراد مثله الذين كانوا أعضاء في الحكومة الفرنسية عندما حصلت محاولة لإختراق البيانات والوصول إليها عبر الهاتف المحمول.


هذا ويأتي تصريح المسؤول الفرنسي، بالتزامن مع عقد مجلس الأمن والدفاع إجتماعا إستثنائيا برئاسة ماكرون، لمناقشة عملية التجسس التي تعرضت لها الحكومة الفرنسية بإستخدام برنامج بيغاسوس من قبل المخابرات المغربية، وفق التقرير الذي أعدته منظمة العفو الدولية و17 مؤسسة إعلامية عالمية.






من جانبه أعطى النائب العام في محكمة باريس أوامره بفتح تحقيق بشأن عملية التجسس التي كان ضحيتها صحافيين ونشطاء حقوقيين وسياسيين ومحامون في بلغ عددهم نحو 180 صحفي و 600 سياسي و85 ناشط حقوقي و65 من رجال الأعمال والإقتصاد.


وقد كشف الناطق بإسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال، أن هناك تقارير تشير إلى إستخدام بيغاسوس في فرنسا هذا الأسبوع، وهو ما يزيد من مصداقية للتقرير الصادر عن المركز الأمني لمنظمة العفو الدولية بخصوص تعرض أشخاص معينين في فرنسا للتجسس من قبل المخابرات المغربية بإستخدام ذات البرنامج، من بينهم الرئيس ماكرون ووزرائه وصحافيين ومحامون ونشطاء حقوقيين ودبلوماسيين في ‫باريس‬.




أتال، أكد أيضا أن الرئيس الفرنسي ماكرون يتابع عن كثب هذا الموضوع، مشيرا في هذا الصدد أن الإجتماع غير مقرر لمجلس الدفاع خصص لقضية برنامج بيغاسوس ومسألة الأمن الإلكتروني في البلاد.