رئيس أركان الجيش الجزائري يتحدث من موسكو عن حرب الصحراء الغربية وتأثيرها السلبي على الأمن والاستقرار في المنطقة.

موسكو، 24 يونيو 2021 (ECSAHARAUI)


أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري الفريق سعيد شنگريحة اليوم من موسكو أن التدخل الأجنبي في ليبيا وفشل الأمم المتحدة في الصحراء الغربية تسبب في تدهور الوضع الأمني ​​والإستقرار في منطقة الساحل و شمال أفريقيا.




وجاء حديث المسؤول العسكري الجزائري خلال جلسة بعنوان "التعاون العسكري والتقني في أفريقيا والشرق الأوسط كعامل رئيسي لتعزيز الأمن الإقليمي" في إطار أنشطة مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، الذي ينعقد في الفترة من 22 إلى 24 يونيو الجاري.


كما أكد رئيس أركان الجيش الجزائري بأن الوضع الأمني في منطقة شمال إفريقيا والساحل تأثر بشكل كبير منذ 13 نوفمبر 2020 عندما إنتهك المغرب وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية، مشيرا كذلك إلى أن فشل الأمم المتحدة وتدخل أعضاء مجلس الأمن يؤثران بشكل خطير على الوضع الأمني ​​والإستقرار.




وقال شنقريحة "إن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، البلد العضو المؤسس للإتحاد الأفريقي، دخلت الحرب في 13 نوفمبر 2020 مع المغرب بعد إنتهاك وقف إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال المغربي، مشددا في رسالة إلى المغرب أن الهجوم العسكري والضم بالقوة للأراضي الصحراوية لن ينهي النزاع ولن يكون أبدا حلا للقضية.


من جهة أخرى، إستنكر رئيس الأركان العامة للجيش الجزائري، حالة عدم الإستقرار في منطقة الساحل، والناجمة بشكل رئيسي عن الأزمة الليبية ونتائج التدخل الأجنبي في هذا البلد والذي تسبب في إنفجار حقيقي وتفاقم الوضع في شمال أفريقيا والساحل.


ولم يفوت المسؤول الجزائري تذكير الحضور بأن إنتشار السلاح والمخدرات وظهور الجماعات المسلحة في منطقة الساحل أصبحت من هي الأخرى من ضمن العوامل التي تؤدي إلى تفاقم الوضع وتزيد من مصادر التوتر المختلفة والمتنوعة.


هذا وخلص الفريق سعيد شنگريحة إلى أن الجزائر وبصفتها دولة مجاورة لليبيا، تتابع عن كثب التطورات هناك وتقدم في كثير من الأحيان مبادرات تهدف إلى تحقيق حل سياسي للأزمة الليبية.