إلغاء إجتماعين وزاريين بين إسبانيا والمغرب بسبب التوتر المتزايد في العلاقات بين البلدين.

مدريد، 29 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



سجلت العلاقات بين مدريد والرباط مؤخرا توترا حادًا، منذ إستقبال الرئيس الصحراوي غالي من قبل إسبانيا لإستكمال بروتوكول العلاج من كوفيد 19، زادت من حدة غضب المغرب على جارتها الشمالية، الذي تسببت فيه تغريدة لنائب رئيس الوزراء، بابلو إغليسياس، في ديسمبر الماضي، حيث أكد فيها أن حل القضية الصحراوية هو إستفتاء لتقرير المصير.


توتر العلاقات بين الجانبين، وصل مستوى التهديد والإبتزاز من قبل المغرب، الذي لوح عبر الأذرع الإعلامية لأجهزته الأمنية منح الرئيس الكاتلوني في المنفى، كارليس بويغديمون، صفة لاجئ سياسي على أراضيها، في أكبر عملية إبتزاز من قبل في واحدة من أكثر النقاط حساسية في على مستوى السياسة الإسبانية.


الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، فقد جرى إلغاء إجتماعين بين وزراء إسبان ومغاربة، كانت مقرر يوم الأمس، بين وزيرة التربية في الحكومة الإسبانية، إيزابيل سيلا، ونظيرها المغربي سعيد أمزازي، وآخر إفتراضي بين النائب الرابع للرئيس التنفيذي وزيرة التحول البيئي، تيريزا ريبيرا مع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني.


وكان آخر لقاءات الطرفان منذ أسبوعين، الإجتماع بين السفير الإسباني لدى الرباط مع وزارة الشؤون الخارجية، عقب دعوته للتشاور إحتجاجًا على الموقف الإنساني المتمثل في إستقبال إسبانيا للرئيس إبراهيم غالي لإستكمال بروتوكول العلاج، الذي تراه الرباط دون غيرها بـ "فضيحة" وخطأ "غير مقبولة".


السلوك المغربي الجديد القديم، يتناقض مع ما عبرت عنه وزير الخارجية الإسبانية التي أكد قبل أيام أن تواجد الرئيس الصحراوي في إسبانيا للعلاج لن يؤثر على العلاقات الثنائية "الممتازة" بين مدريد والرباط، فيما يبدوا وأن رئيسة الدبلوماسية الإسبانية لم تكن على علم بقدرة المغرب على الإبتزاز حتى بفعل إنساني غير مرتبط بالدعم السياسي.