🔴 ورد الآن : الإحتلال يدين مناضلين صحراويين بالسجن النافذ وحقوقيين يصفون الحكم بالإنتقامي.

العيون المحتلة، 08 مارس 2021 (ECSAHARAUI)



أصدرت محكمة الإحتلال المغربي بأكادير (المغرب) نهار اليوم الإثنين 8 مارس، أحكاما ظالمة ضد الشابين الصحراويين غالي حمدي البو و محمد نافع عثمان سليمان، في محاكمة ظالمة وجائرة تفتقد لأبسط شروط المحاكمة العادلة.


وبحسب مصادر العيون المحتلة، فقد أدانت محكمة الإحتلال الشابين الصحراويين بالسجن سنة نافذة في حق غالي حمدي البو، وبـ8 أشهر نافذة في حق رفيقه محمد نافع عثمان سليمان، بناءً على ما جاء في محضر الشرطة من تهم ملفقة لا تستند على أية أدلة مادية، تُثبت تورطهم فيما نُسب إليهم. 


وفي حول الموضوع، قال، حسنة مولاي الداهي، عضو المكتب التنفيذي لرابطة حماية المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية، في تصريح لـ"الكونفيدينثيال صحراوي" أن هذه الاحكام جائرة وباطلة من وجهة نظر للقانون الدولي، ناهيك عن إستنادها لتهم ملفقة وباطلة، وتأتي في إطار سياسة إستهداف المناضلين والنشطاء الحقوقيين الصحراويين في الأرض المحتلة بعد عودة الكفاح المسلح إثر خرق وقف إطلاق النار من طرف قوات الإحتلال المغربي في 13 نوفمبر. 


كما أوضح أيضا إن إعتقال وإدانة المناضلين الصحراويين غالي حمدي البو ومحمد نافع عثمان، تجسيد للأعمال الإنتقامية المغربية ويندرج ضمن سياسة الحصار الذي تشهده المدن المحتلة عسكريا وإعلاميا. 


وكانت قوة الإحتلال قد أعتقلت في 11 فبراير الماضي، الشابين غالي حمدي البو ومحمد نافع عثمان في مدينة العيون المحتلة، حيث جرى فيما بعد ترحيلهم إلى سجن المحلي بأيت ملول (المغرب) في إنتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وإتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين تحت الإحتلال وفي ظروف الحرب. 


وتأتي محاكمة الشابين الصحراويين، في الوقت الذي تصاعدت فيه الأصوات والنداءات من قبل الجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية المُطالبة بإيفاد بعثة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المنطقة للتدخل العاجل من أجل حماية المدنيين الصحراويين من الأعمال العدوانية والانتقامية، والافراج عن كافة السجناء السياسيين بالسجون المغربية بدون قيد أو شرط. 


هذا ويبقى جدير بالذكر أن الوضع في الأراضي المحتلة يشهد تصعيدا خطيرا من قبل قوة الإحتلال المغربي، وتزايد غير المسبوق في حملات الانتقام والتضييق والقمع ضد المدنيين الصحراويين والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين في المدن المحتلة خاصة بعد إستئناف الحرب في الصحراء الغربية بعد خرق المغرب لإتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر.