🔴 بيان إجتماع المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو

الشهيد الحافظ، 11 مارس 2021 (ECSAHARAUI)



برئاسة الاخ ابراهيم غالي الامين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، عقد المكتب الدائم للامانة الوطنية اجتماعه الدوري العادي اليوم الخميس، 11 مارس 2021، وخصصه لاستعراض مختلف أوجه الكفاح والمقاومة وتطورات القضية الوطنية على كل الجبهات.


وثمن المكتب الدائم للامانة الوطنية شمولية وتنامي واتساع الزخم الوطني في سياق الهبة الوطنية العارمة، وهو ما يتجسد في سير وانجاز مختلف الخطط والبرامج بروح معنوية عالية ومشاركة جماهيرية واسعة زاخرة بالابداع والمبادرات القيمة،وخص بالتحية والتقدير ابطال جيش التحرير الشعبي الصحراوي على الروح المعنية العالية والاقدام والشجاعة التي يخوضون بها ملاحمهم البطولية وما يلحقونه بوحدات الجيش الملكي الغازي من خسائر فادحة في الارواح والمعدات.


وفي سياق متصل، حيا مكتب الامانة نضال جماهير شعبنا الصامدة في المدن المحتلة مشيدا بالمقاومة المستميتة للبطلات سلطانة سيدابراهيم خيا ومنينة هدي وبصمودهن المثالي وقناعتهن الراسخة وتفانيهن في أداء واجبهن الوطني. كما استحضر الوضعية الخطيرة للأسير المدني محمد لمين هدي الذي يواصل معركة الاضراب عن الطعام بكل صمود وتحدي وطالب الامم المتحدة والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان بالتدخل العاجل للحفاظ على حياته، محملا دولة الاحتلال المسؤولية عن سلامته ومصيره.


وأهاب المكتب الدائم للأمانة الوطنية بكل المناضلين والمناضلات على مستوى هذه الجبهة بتصعيد المقاومة والابداع في الصيغ والاساليب التي من شأنها رفع وتيرة التحدي ومقاومة الاحتلال وفضح ممارساته القمعية الوحشية وايصال صوت شعبنا لكل أرجاء العالم.

وتطرق المكتب أيضا الى نجاح الفعاليات المخلدة للذكرى الـ45 لاعلان الجمهورية، واليوم الوطني للشهيد واليوم العالمي للمرأة، وثمن المشاركة الفعالية للقاعدة الشعبية ومختلف هيئات التنظيم والدولة التي كان لها الفضل في بلوغ الأهداف المسطرة لهذه المحطات بما فيها الأيام المفتوحة على المؤسسات الوطنية.


وتلقى المكتب تقريرا عن السير الايجابي والبناء لمداولات المجلس الوطني وتعاطيه مع الجهاز التنفيذي، وما خلص له من نتائج واستنتاجات وتوجيهات كفيلة بتصويب الاداء واثراء البرامج، ما من شأنه المساهمة في رفع التحديات وتحقيق انجازات ومكاسب وطنية جديدة.


كما استعرض المكتب الدائم للامانة الوطنية آخر تطورات القضية الوطنية على المستوى الخارجي وما تحققه من انتصارات متلاحقة تعزز رصيدنا الوطني على الساحة الدولية، والتي كان من ابرزها تلك المواقف والقرارات التي أكدت وبوضوح وقوة الدعم والتأييد الذي يحظى به كفاح شعبنا العادل وحقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال.


ولدى تقييمه للجلسة الاخيرة لمجلس السلم والأمن الافريقي، نوه المكتب الدائم للامانة الوطنية بالأهمية الخاصة لما جسدته هذه الهيئة القارية من خلال جدول اعمالها ومداولاتها من تأييد لكفاح شعبنا، وشكلت المناسبة فرصة أخرى لتعبر القارة عن مرافعتها الصريحة عن عدالة قضية شعبنا وحقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال، ومسؤولية القارة في فرض احترام القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي، خاصة المتعلق بقدسية حق الشعوب في تقرير مصيرها واحترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال.


وفي هذا السياق، أشاد المكتب الدائم للامانة الوطنية بخطاب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون وما تضمنه من مواقف قوية وواضحةمن كفاح شعبناوإدانته الصريحة لمحاولة المملكة المغربية فرض الأمر الواقع وتكريس الاحتلال اللاشرعي لأراضي دولة عضو مؤسس للاتحاد الافريقي، ومطالبته للاتحاد الافريقي والامم المتحدة وأمينها العام بتحمل مسؤولياتهم اتجاه قضيتنا الوطنية باعتبارها قضية تصفية استعمار. كما سجل الاجتماع بكثير من التقدير والتثمين مواقف الدعم للعديد من الدول الافريقية الاعضاء في المجلس، وفي مقدمتها تلك التي عبر عنها رئيسا جنوب إفريقيا وكينيا.


واستعرض المكتب كذلك الاهتمام الايجابي والوعي المتنامي والفهم المتزايد لقضية شعبنا العادلة، باعتبارها قضية شعب محروم بفعل الاحتلال وقوة السلاح والحصار والقمع من التمتع بأبسط حقوقه الانسانية، وفي هذا المنوال تأتي مواقف التأييد والمرافعة لصالحنا المعبر عنها من طرف احزاب ومنظمات وشخصيات وازنة ومنظمات حقوق الانسان في بعض الدول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وغيرها.


وتناول المكتب الدائم آخر تطورات القضية الوطنية على مستوى محكمة العدل الأوروبية ومحتوى مداولاتها التي شكلت فرصة أخرى للمرافعة عن حق الشعب الصحراوي الحصري ي التصرف في ثرواته الطبيعية وتضييق الخناق على على العدو وتعميق عزلته وفضحأساليبه وممارساته الاستعمارية.


وفي الاخير جدد المكتب الدائم للامانة الوطنية النداء لكل هيئات ومؤسسات الجبهة والدولة بإستثمار الانجازات والمكاسب المحققة للعمل على تحقيق أخرى، ومعالجة مختلف مناحي القصور التي تفرزها التجربة الميدانية والأداء اليومي للمهام والمسؤوليات، ودعا كل الصحراويين أينما تواجدوا لمزيد من التجند والتضحية والعطاء مواصلةلمسيرة شعبنا الكفاحية حتى تحقيق الهدف الاسمى المتمثل في الاستقلال وبناء الدولة الصحراوية على كامل ترابنا الوطني.



كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية.