كوديسا تراسل الصليب الأحمر الدولي للتدخل لحماية المدنيين الصحراويين والكشف عن ملابسات الوفاة الغامضة مواطن صحراوي بمدينة العيون المحتلة

العيون المحتلة، 07 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



أعرب تجمع المدافعين الصحراويين لحقوق الإنسان (كوديسا) عن إنشغاله العميق بالأوضاع الخطيرة للمدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، الذين تعرض العديد منهم للقتل في ظروف غامضة بسبب التعذيب أو الدهس بسيارات الشرطة أو الرمي بالرصاص الحي دون إجراء تحقيقات مستقلة أو محاسبة المسؤولين عنها التابعين لقوة الاحتلال المغربي، التي تقوم بدلا من ذلك بتمتيعهم من الإفلات من العقاب، و هو ما شجع على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية في حق المدنيين الصحراويين . 


جاء ذلك في رسالة موجهة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حول حالة إغتيال الشاب الصحراوي محمد سالم عياد علي الفهيم في مدينة العيون المحتلة، بعد مرور 22 على إختفائه، قبل الكشف عنه من قبل سلطات الإحتلال في مستودع الأموات بمستشفى ما يسمى حسن بن المهدي، إثر حادثة سير بتاريخ 15 يناير خارج المدار الحضري للمدينة الساعة 23:00 أي بحوالي 9 ساعات من خروجه من منزل عائلته بحي الراحة، حسب رواية الشرطة المغربية. 


 وقد عبرت المنظمة عن قلقها اتجاه هذه الأوضاع الخطيرة ، التي باتت تستدعي ضرورة تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لحماية المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، وتباشر إجراءات الكشف  عن ظروف و ملابسات الاختفاء والوفاة الغامضة للشاب الصحراوي "محمد سالم عياد علي الفهيم" عبر إجراء تشريح طبي يشرف عليه أطباء مختصون يكشف عن تاريخ الوفاة و أسبابها وسياقها مع متابعة الجهات المتورطة في إخفاء جثة الفقيد و تعريضها للإهمال و التحلل داخل مستودع الأموات .  


وجددت كوديسا دعوتها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل إتخاذ إجراءات مستعجلة لاحترام وتطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني في الصحراء الغربية المحتلة وحماية المدنيين الصحراويين من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة من طرف قوة الاحتلال المغربي .


كما شددت كذلك على ضرورة إنشاء بعثة دائمة للجنة الدولية الصليب الأحمر في الصحراء الغربية المحتلة، مؤكدة في السياق ذاته إستعدادها للتعاون والتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للقيام بمهامها الإنسانية بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.  


هذا وقد نقلت كوديسا شهادة عائلة الفقيد "محمد سالم عياد علي الفهيم" التي جاء فيها بأن ابنها غادر منزل عائلته الكائن بزنقة "سبخة أريدان" رقم (951) بحي الراحة بالعيون المحتلة في حدود الساعة (13:30) بعد الزوال بتاريخ 15 يناير 2021، ولما تأخر عن المجيء شرع أفراد عائلته في البحث عنه في المدينة و خارجها و في التبليغ عنه لدى مختلف مراكز شرطة قوة الاحتلال المغربي وإدارة مستشفى"الحسن بن المهدي" بالمدينة والتي إدعت عدم وجوده لديها، لتتفاجئ بتاريخ 05 فبراير 2021 بإخبارها بتواجد جثته بمستودع الأموات، و ويتسلمها لنسخة من مراسلة بعثت في نفس التاريخ من جهاز "درك" قوة الاحتلال المغربي إلى "وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية" بالمدينة المذكورة ، يطلب من خلالها إجراء فحص طبي على جثة الفقيد. 


كما أكدت العائلة عند معاينتها لجثة ابنها الفقيد بمستودع الأموات بالمستشفى، أن وضعها كان مأساويا بسبب إهمالها وتعريضها للتحلل لأسباب تظل مجهولة ، متسائلة عن سبب عدم إجلاء المستشفى ومجموعة من مراكز (شرطة ـ درك) قوة الاحتلال المغربي حقيقة مقتل ابنها ، علما أنها سبق وأن ترددت مرارا على هذه الجهات دون أن يتم إخبارها بالحقيقة.