دبلوماسي أمريكي : إدارة جو بادين ستجري مراجعة متأنية لقرار ترامب بشأن الصحراء الغربية والإستماع للطرف الآخر.

واشنطن، 08 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



كشف السياسي والديبلوماسي الأمريكي جون لامبرت، بأن الادارة الأمريكية الجديدة ستجري مراجعة متأنية لقرار ترامب في 10 ديسمبر 2020، القاضي بالإعتراف للمغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية، الإقليم الذي ما يزال مدرجاً على أجندة اللجنة الرابعة للأمم المتحدة الخاصة بتصفية الإستعمار.  


وقالت لامبرت في حوار له مع الشروق نيوز، أن ما حدث في والولايات المتحدة الأمريكية بعد قرار الرئيس السابق هو تغيير في موقف طالما تبنته واشنطن منذ مدة طويلة، مؤكدا في هذا الصدد أن القرار ستتم مراجعته من قبل الإدارة الحالية.


كما أشار بنوع من الإشادة إلى الادارة الامريكية الجديدة، قائلا أنها محترفة وستستعين بالدبلوماسية المنظمة التي تتضمن الإستماع وفهم وجهات الطرف الاخر فيما يخص هذه المسألة. 


وبخصوص العلاقات بين واشنطن والجزائر الحليف القوي لجبهة البوليساريو، وصف لامبرت العلاقة بين البلدين بالقوية جدا، والمبينة على صداقة طويلة بين الشعوب، مذكرا بالدعم الأمريكي للجزائر خلال الثورة التحريرية، وما قدمته أيضا الجزائر من مساعدة في تحرير الرهائن الأمريكيين في طهران عام 1981.


وخلص الدبلوماسي الأمريكي، إلى أنه على البلدين تعزيز الروابط على المستوى الاقتصادي والثقافي والحفاظ عليها لتجاوز أية خلافات أخرى.


وكانت جبهة البوليساريو وعلى لسان ممثلها في أوروبا والإتحاد الأوروبي قد أعربت عن أملها في أن تعيد الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن النظر في قرار دونالد ترامب الأحادي الطرف بشأن الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، المتناقض تماما مع القانون الدولي ومع المبادئ المؤسسة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة".


هذا ويُشار أيضا إلى أن إعلان ترامب الإعتراف بالسيادة المزعومة لـ -قوة الإحتلال- المملكة المغربية على الصحراء الغربية المحتلة قد خلف سخطا ورفضا واسعا في والولايات المتحدة الأمريكية من قبل أعضاء في مجلس الشيوخ ودبلوماسيين سابقين وشخصيات سياسية وازنة ومفكرين ووسائل الإعلام والعديد من الدول والمنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة التي رأت في هذا الإعلان خروجا عن الموقف التقليدي لواشنطن ولمبادئ ودستور البلاد وتهديد للسلم والأمن في المنطقة