اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان تدين أعمال العنف المغربية ضد المدنيين الصحراويين وتدعو الصليب الأحمر للتدخل.

بئر لحلو، 24 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)
أدانت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، الأعمال العدوانية التي أقدمت عليها سلطات دولة الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين بمدن العيون و بجدور المحتلتين، والحصار العسكري والاعلام المفروض على الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية.

وأوردت اللجنة في بيانها، بأن قوات الإحتلال قد مارست العنف ضد متظاهرين سلميين في مدينة العيون المحتلة، أدى إلى إصابة بعض الناشطات الصحراويات وتعرض إخريات للسحل في الشارع العام وإلى ما ذلك من ممارسات وألفاظ عنصرية. 

فيما تعرض منزل عائلة الناشطة الصحراوية سلطانة خيا ببجدور لإعتداء عنيف من قبل مجموعة من فيالق الشرطة والقوات المساعدة ورجال الأمن المغربيين بزي مدني، أدى هو الآخر إلى إصابة الناشطة سلطانة وشقيقتها وعري خيا.

وأمام هذا التطور، دعت اللجنة الصحراوية، الصليب الاحمر الدولي، إلى التدخل وفق المهام المنوط به أصلا لحماية المدنيين الصحراويين وقت الحرب، من خلال مأموريته واختصاصاته تجاه إقليم محتل لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال، محذرة في ذات السياق من تداعيات هذه الأعمال الخطيرة والخارجة عن القانون.

هذا وقد طالب البيان من ما المنظمات والهيئات الوطنية والدولية المساهمة بحملات دولية تجاه اللجنة الدولية للصليب الاحمر لتحمل مسؤولياتها في إطار القانون الدولي الانساني.

وفيما يلي نص البيان: 

بــــيـــان

 ان اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان وهي تتابع التدهور الخطير لاوضاع حقوق الانسان والشعوب بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، بعد العدوان العسكري على الشعب الصحراوي يوم 13 نوفمبر 2020، في ظل تزايد وتيرة القمع الممنهج والانتقام من المدنيين الصحراويين العزل، ومهاجمة المنازل باستخدام الاعتداءات الوحشية والاعتقالات التعسفية وممارسة التعذيب والتنكيل، والتي تباشرها سلطات دولة الاحتلال المغربية بدون عقاب.
 وفي اطار هذه الهجمة  العدوانية المستمرة ،بعد خرقها الصارخ لاتفاقية وقف اطلاق النار، وعلى سبيل المثال:

اقدمت سلطات الاحتلال المغربية بتاريخ 23 ديسمبر نوفمبر 2020 على قمع مظاهرة سلمية للنساء الصحراويات، اين خرجت مجموعة من الناشطات الصحراويات لتنظيم مظاهرة سلمية بشارع السمارة وسط مدينة العيون المحتلة، حاملين الأعلام الوطنية الصحراوية،ويرددن شعارات وطنية تأييدا لجبهة البوليساريو ولنضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، وتوزيع مجموعة من المناشير تعبر عن تأييدهن لقرار جبهة البوليساريو إستئناف الكفاح المساح ضد الإحتلال المغربي ومن إجل استكمال السيادة على كامل الأراضي الصحراوية.

وقد تعرضت التظاهرة لتدخل امني بالقوة من قبل قوات القمع المغربية الممثلة في الشرطة  وقوات التدخل بزي رسمي ومدني، حيث تعرضت الناشطات الصحراويات للتعنيف والضرب والسحل في الشارع العام وإلى ما ذلك من ممارسات وألفاظ عنصرية. 

 ومساء يوم 23 ديسمبر 2020، وبمدينة بوجدور المحتلة، قامت السلطات المغربية بالاعتداء العنيف والوحشي على الناشطة الحقوقية  سلطانة  سيد ابراهيم خيا  وأختها  الواعرة سيد ابراهيم خيا، بعدما   تعرض منزل عائلة أهل خيا لإعتداء عنيف بواسطة مجموعة من فيالق الشرطة والقوات المساعدة ورجال الأمن بزي مدني. وقد جرى هذا الاعتداء الهمجي إثر قيامهما برفع أعلام الجمهورية العربية الصحراوية  وترديد شعارات مؤيدة لإستقلال الصحراء الغربية.

وقد أصيب كل من " سلطانة و الواعرة " إصابات خطيرة على مستوى الأيدي وتم منعهما من خروج المنزل الذي ضربت عليه الشرطة المغربية حصارا خانقا ومنعت المواطنين من الاقتراب إليه.

للتذدكير، فقد تعرضت المدافعة عن حقوق الانسان سلطانة  يوم 19 نوفمبر 2020، للتوقيف التعسفي والاعتداء عليها  فور رجوعها الى المدينة المحتلة قادمة من إسبانيا، حيث تمت اهانتها وتعنيفها وتهديدها بل قامت السلطات القمعية مباشرة بعد الإفراج عنها بإقتحام منزل عائلتها والاعتداء بشكل خطير ووحشي على اختها الوعرةعلى مستوى الرأس، وعلى والدتها الأم منتو الداه من طرف شرطة الاحتلال ،حيث تمت إصابتها إصابات خطيرة على مستوى الرأس(الجمجمة) والفم والظهر، بعد محاصرة منزل العائلة ومنع الزيارة، شأنها شأن العديد من منازل المناضلين الصحراويين  بالمدن المحتلة من الجمهورية الصحراوية.

وتأسسيسا على ماسبق، فإن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان،  وهي تتابع بقلق شديد خطورة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربية القمعية في حق المدنيين الصحراويين العزل، إنتقاما من مواقفهم السياسية المطالبة بإلإستقلال ورحيل الاحتلال المغربي وإستكمال سيادة الجمهورية الصحراوية ،فإنها تعلن ما يلي:

ادانتها القوية وتنديدها الشديد للعدوان الهمجي الذي تعرضت له عائلة المناضلة سلطانة خيا من انتهاكات خطيرة وممارسات مشينة على مراى ومسمع بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء التي اصبحت تلعب دور امتواطئا مع دولة الاحتلال، وتضامنها اللامشروط مع العائلة المناضلة و مع كل ضحايا القمع المغربي.

ادانتها للقمع الذي تعرضت له المظاهرة  السلمية للناشطات الصحراويات بمدينة العيون المحتلة .

دعوتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر، المنوط بها أصلا حماية المدنيين الصحراويين وقت الحرب ، من خلال مأموريتها واختصاصاتها تجاه اقليم محتل لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال، وتحذر من جديد من التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي وممارساته القمعية والعدوانية من خلال الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية المغربية، التي تستغل انشغال العالم بجائحة فيروس كورونا، وتطالبها باتخاذ الخطوات العاجلة لضمان أمن وسلامة وحماية  المواطنين الصحراويين العزل والعمل على إرسال بعثة على وجه السرعة لإجراء تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة والعمل على إيجاد آلية دولية مستقلة ودائمة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

مطالبتها المفوضية السامية لحقوق الانسان وهيئات واليات المراقبة الاممية لحقوق الانسان والمنظمات الدولية الحقوقية ممارسة الضغط على الدولية المغربية لفتح الاراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية امام المراقبين والاعلاميين للاطلاع حول ما يجري من انتهاكات لحقوق الانسان والشعوب.

تدعو كل المنظمات والهيئات الوطنية والدولية إلى القيام بحملات دولية تجاه اللجنة الدولية للصليب الاحمر لتحمل مسؤولياتها في اطار القانون الدولي الانساني، والضغط على النظام المغربي للافراج عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، بسبب مواقفهم السياسية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، والكشف عن مصير جميع المفقودين الصحراويين لدى دولة الاحتلال المغربي.

الشهيد الحافظ، 24 ديسمبر 2020